الجديد برس:
عبرت الصين عن معارضتها الشديدة لأحدث مساعدات عسكرية مقدمة من الولايات المتحدة لجزيرة تايوان من أجل دعم استقلالها عن بكين.
وأكد مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني، تشين بينهوا، أن “مثل هذه الخطوة تحول تايوان إلى “برميل بارود” و”مستودع ذخيرة”، الأمر الذي يزيد من خطر نشوب صراع عسكري عبر مضيق تايوان”، وفقا لصحيفة “غلوبال تايمز” الصينية.
وقال إن: “إصرار سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي العنيد على الموقف الانفصالي المتمثل في “استقلال تايوان”، في محاولة للحصول على “الاستقلال” من خلال الاعتماد على أمريكا واستخدام القوة، والتسول لبيع الأسلحة الأمريكية أو المساعدة العسكرية وتعزيز التواطؤ العسكري مع الولايات المتحدة، هي خطوات تجعل من تايوان برميل بارود ومستودع ذخيرة، وتزيد من خطر نشوب صراع في مضيق تايوان”.
وتابع محذراً من أنه “إذا استمر الحزب الديمقراطي التقدمي في هذا المسار دون عوائق، فلن يصبح الجيل الشاب إلا وقودا للمدافع”.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن وزارة الدفاع الوطني التايوانية، الأحد، القول: إنها تعقبت ست سفن تابعة للبحرية الصينية في المياه قبالة شواطئها.
وأعلنت أمريكا، يوم الجمعة الماضي، عن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 345 مليون دولار لجزيرة تايوان، وهي أول حزمة رئيسية من إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تعتمد على المخزونات الأمريكية الخاصة، لمساعدة الجزيرة في مواجهة البر الرئيسي للصين.
وكانت الصين قد كثفت من نشاطاتها العسكرية قرب تايوان، حيث أطلقت أكبر مناوراتها العسكرية منذ سنوات، ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، في مطلع أغسطس/ آب 2022.
يشار إلى أن تايوان (الصين) تخضع للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949، وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرا لا جدال فيه.
الجدير ذكره أن الصين وتايوان انقسمت وسط حرب أهلية عام 1949.. ولم تخضع تايوان مطلقاً لحكم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين.