الجديد برس:
كشف المستشار الإعلامي للجنرال علي محسن الأحمر، حقيقة المنحة السعودية المقدمة للمجلس الرئاسي الذي شكلته في أبريل 2022.
وقال سيف الحاضري، رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم”، الممولة من علي محسن الأحمر، أن المنحة التي أعلنت عليها السعودية ليست إلا حبر على ورق ولا يتم تنفيذها على أرض الواقع.
وشبه الحاضري المنحة السعودية الأخيرة بالمنح المعلن عنها سابقاً من قبلها، مشيراً إلى أنها مكبلة بشروط تعجيزية.
وأوضح بأن ما سيتم إيداعه في حساب البنك المركزي في عدن من المنحة المعلن عنها 1.2 مليار دولار، هو 200 مليون دولار فقط.
ولمح إلى أن مقابل هذه المنحة سيكون “دولة بحجم الجمهورية اليمنية سوف تقدمها النخبة السياسية التي وصفها بـ”المدجنة”، في إشارة إلى مجلس القيادة وحكومته، وهو ثمن أرخص من قيمة لاعب أوروبي تعاقدت معه المملكة.
وسخر الحاضري من المبلغ المقدم من السعودية كوديعة لمساعدة اقتصاد البلد الذي تسيطر عليه، معتبراً أن تعاقدات المملكة مع لاعبين من أندية الدرجة الأولى في أوروبا بمبالغ أعلى بكثير من المبلغ الذي قدمته كوديعة لليمن على الورق، على الرغم من أن الثمن تسليمها القرار السياسي والعسكري والاقتصادي والموانئ والمطارات والجو والبحر وحق تغيير الرئيس وتشكيل مجلس رئاسة وتعطيل مجلس النواب واستبداله بهيئة التشاور، في إشارة إلى حجم الفارق الذي حصلت عليه مقابل ما ستحصل عليه من لاعبي أندية أوروبا.
كما استغرب من حجم الهالة الإعلامية الضخمة التي حظي بها الإعلان عن الوديعة من قبل الإعلاميين اليمنيين الممولين من السعودية، مشيراً إلى أن اللاعبين الذين تعاقدت معهم المملكة بمئات ملايين الدولارات وجمهورها لم يقدموا لها كلمة شكر حتى بمنشور على صفحاتهم في وسائل التواصل، مرجعاً السبب في ذلك إلى رخص قيمة النخبة السياسية في ميزان التفاوض، حد تعبيره.