الجديد برس:
أنهت السعودية، الجدل حول مصير المفاوضات مع صنعاء، حيث وجهت ضربة قاصمة للتفاهمات التي تحققت خلال الجولة الأولى من المفاوضات والتي رعتها سلطنة عمان وكان يتوقع أن تدفع نحو مزيد من التقدم.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن السعودية قررت تعويض الحكومة اليمنية الموالية لها عن عائدات النفط والغاز المتوقفة منذ أشهر بفعل قرار صنعاء منع تصديره، عبر صرف الوديعة الأخيرة.
وتشير المصادر إلى أن قرار الرياض يأتي بناءً على توجيهات أمريكية ويهدف لتجاوز المفاوضات مع صنعاء والتي توقفت عند نقطة صرف المرتبات لكافة الموظفين مقابل استئناف تصدير النفط.
كما عدت الخطوة السعودية إنهاء قسري للمفاوضات التي ظلت تثير جدل في اليمن مع محاولة الرياض استغلال زيارة سفيرها إلى صنعاء لتسويق مزاعم حول تقدم فيها.
وترفض السعودية ومن خلفها الولايات المتحدة مطالب صرف المرتبات المتوقفة منذ قرار التحالف نقل البنك المركزي من صنعاء في العام 2016.
وكانت السعودية أعلنت مساء الثلاثاء صرف وديعة جديدة للحكومة اليمنية الموالية لها بنحو مليار ومئتي مليون دولار.
وجاء قرار السعودية بصرف الوديعة الجديدة بعد أشهر من المماطلة في تقديم دعم للسلطة الموالية لها رغم انهيار الوضع بشكل كلي في مناطق سيطرتها جنوب وشرق اليمن، بانتظار نتائج المفاوضات مع صنعاء.
كما يأتي في أعقاب ترتيبات أمريكية في الملف اليمني برزت بالمباحثات التي أجراها مستشار الأمن القومي الأمريكي خلال زيارته الأخيرة للرياض مع ولي العهد السعودي وأعقبتها زيارة السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن إلى عدن حيث أعاد تصفير الخلافات السعودية – الإماراتية هناك.
المصدر: الخبر اليمني