الأخبار المحلية عربي ودولي

إعلام إسرائيلي: السعودية ترغب بالمضيّ في خطوات مهمة بخصوص التطبيع مع “تل أبيب”

الجديد برس:

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأربعاء، أن المؤسسة الأمنية والعسكرية تبلور موقفاً بشأن الإطار الأمني لاتفاق التطبيع مع السعودية. 

وأوضحت معلقة الشؤون السياسية في قناة “كان” الإسرائيلية، غيلي كوهين، أنه في المؤسسة الأمنية والعسكرية يراقبون المناقشات بين الإدارة الأمريكية وكبار المسؤولين في السعودية، التي تتحدث عن صفقة سلاح ضخمة تتضمن منظومات متطورة، وتمهد بدورها للمضي في طريق التطبيع مع تل أبيب.

وقالت إن السعودية نقلت رسالة إلى الولايات المتحدة وإلى “إسرائيل” في الأسابيع الأخيرة، جاء فيها: “نحن لا نريد أمتعة أطفال، ولا نريد خطوات صغيرة في الطريق إلى التطبيع، بل خطوات مهمة”، أي “رزمة كبيرة تتضمن سلاحاً، وأيضاً مسائل مدنية وشرعنة بالنسبة إلى ولي العهد محمد بن سلمان”.

وبينت كوهين، بخصوص هذه المناقشات، أن الإدارة الأمريكية “مُلزمة منذ سنوات بالتفوق النوعي للجيش الإسرائيلي على جيوش المنطقة”، في حين أن “نقل الأمريكيين منظومات أسلحة متطورة إلى السعودية سيؤثر على إسرائيل”.

وتابعت أنه “إذا حصل هذا الأمر، فإن إسرائيل يجب أن تحصل على منظومات سلاح متطورة في المقابل، من أجل الحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي”. 

وفي وقتٍ سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن السعودية وضعت معوقات واشترطت حصولها على برنامج نووي، مقابل تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

وأوضح الإعلام الإسرائيلي، أن السعودية تضع شروطاً تعجيزية من أجل تطبيع العلاقات، منها أخذ موافقة “إسرائيل” على تخصيب اليورانيوم، وبناء مفاعل نووي لأغراضٍ سلمية، وإقامة حلف دفاعي بين الرياض وواشنطن، وغيرها من الشروط.

وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن أوفد كبير مستشاريه إلى السعودية لإجراء محادثات مع ولي العهد السعودي بشأن تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

وقالت إن “صفقة التطبيع مع السعودية، أقوى دولة عربية وأكثرها ثراء، لديها القدرة على إعادة تشكيل المنطقة وتعزيز مكانة إسرائيل بطرق تاريخية، لكن التوسط في مثل هذه الصفقة يمثل عبئاً ثقيلاً، إذ قالت المملكة إنها لن تعترف رسمياً بإسرائيل قبل حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود”.

ويأتي ذلك، بعد زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن المملكة في يونيو الفائت التي هدفت إلى “تعزيز التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية”، وفق الصحيفة.

وخلال زيارة بلينكن الأخيرة، قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن التطبيع مع “إسرائيل” ستكون له “فوائد محدودة” من دون “إيجاد طريق للسلام للشعب الفلسطيني”.

وختمت الصحيفة بالقول إن السعوديين “أبدوا تردداً في المضي قدماً في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في وقت تقوده أكثر الحكومات يمينية في تاريخها، وتتصاعد التوترات مع الفلسطينيين”، مشيرةً إلى أن السعودية دفعت أيضاً بشكل متزايد نحو اتفاق تعاون نووي يشمل السماح للولايات المتحدة بتخصيب اليورانيوم في المملكة، وهو الأمر الذي يقلق خبراء حظر الانتشار النووي، إذ تفتح أجهزة الطرد المركزي الباب أمام برنامج أسلحة محتمل.