عربي ودولي

وسط تدريب قتالي.. شويغو يتفقد القوات الروسية في القطب الشمالي

الجديد برس:

تفقد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، حاميات القطب الشمالي النائية التابعة للأسطول الشمالي الروسي، كما حلقت طائرته فوق حقل التدريب المركزي الروسي في أرخبيل نوفايا زيمليا، مع رئيس شركة “روساتوم”، أليكسي ليكاتشيف، وفق وزارة الدفاع الروسية.

وفحص شويغو تنظيم الأنشطة الرسمية، وإنجاز مهام الوحدات المتمركزة في نوفايا زيمليا، بما في ذلك استعدادها لحماية المنشآت ذات الأهمية الخاصة والدفاع عنها.

وتمّ إنشاء حقل التدريب المركزي لروسيا في أرخبيل نوفايا زيمليا بين بحر بارنتس وكارا، في عام 1954.

ووفق ما جاء في وزارة الدفاع الروسية، في الفترة من 1954 إلى 1990 ، تمّ إجراء 132 اختباراً لانفجار الأسلحة النووية في الغلاف الجوي وتحت الأرض وتحت الماء. إجمالي قوتها 94% من قوة جميع التفجيرات النووية المنتجة في الاتحاد السوفيتي. ويغطي المكب مساحة 90.2 ألف كم مربع، منها 55 ألف كم مربع يقع على الأرض. وهي تشمل ثلاثة مواقع رئيسية: خليج تشيرنايا جوبا والساحل الجنوبي لمضيق ماتوشكين شار وموقع الاختبار الشمالي نوفايا زيمليا في شبه جزيرة سوخوي نوس.

وانطلقت سفن الأسطول الشمالي الروسي “فيتسا أدميرال كولاكوف” و”ألكسندر أوتراكوفسكي” وزورق القطر “ألتاي” والناقلة “سيرغي أوسيبوف” لتنفيذ مهام في منطقة القطب الشمالي في إطار تدريب قتالي.

وتأتي زيارة وزير الدفاع الروسي إلى حاميات القطب الشمالي بعد إحراز القوات الروسية تقدماً على عدة جبهات في أوكرانيا في الحرب الدائرة والمستمرة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير 2022.

وتؤكد موسكو أكثر من مرّة أن واشنطن و”الناتو” يكثفان أنشطتهما العسكرية في القطب الشمالي، حيث يعتبر القطب الشمالي منطقة صراع عسكري محتمل في الصراع الجيوسياسي بين القوى العظمى نظراً لما يضمه من ثروات طبيعية.

ووفقاً لقائد الأسطول الشمالي الروسي ألكسندر مويسيف، تمارس الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي حملات منتظمة فردية وجماعية من السفن الحربية في بحر بارنتس، إضافةً إلى الحفاظ على “وجود دائم للغواصات النووية متعددة الأغراض التابعة للبحرية الأميركية”، وهناك أيضاً “زيادة مطردة في كثافة” أنشطة التدريب القتالي.

في المقابل، تمتلك الولايات المتحدة  حالياً قاعدة “ثول” الجوية، الواقعة في شمال غرينلاند. في عام 2017، استثمرت واشنطن 40 مليون دولار أميركي في تحسين قاعدة “ثول” الجوية بسبب تصعيد روسيا للوجود العسكري في المنطقة. ويعتبر موقع القاعدة الجوية إستراتيجياً، فريداً من نوعه، نظراً إلى وقوعها في منتصف المسافة تقريباً بين واشنطن العاصمة وموسكو.