الجديد برس|
افتتح عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، أشغال الندوة الوطنية لـ”المبادرة الوطنية لتعزيز التلاحم وتأمين المستقبل”، بحضور أكثر من 1300 مشارك.
وقال بن قرينة، في الرسالة التي وجّهها إلى الشعب الجزائري إنّ هذا الشعب “ولد حراً وسيبقى حراً، ومصلحة الوطن فوق كلّ اعتبار، وسنظلّ أوفياء لمراجعة الشعب لتأمين تطلعاته في حياة كريمة تحفظ حقوقه وحرياته”، مضيفاً: “ليعلم الشعب أن الوفاء له يعكسه هذا الحضور حول قيمة التلاحم الوطني”.
كما ثمّن بن قرينة لرئيس الجمهورية “احتضانه لمساعي تمكين الجبهة الداخلية”، مؤكداً “الوعي بجدية للمخاطر والتحديات”، ووجّه تحية للجيش الوطني.
وأكّد بن قرينة أنّ “الجزائر دولة سلم وسلام محترمة لقرارات الشرعية الدولية، ورافضة لمشاريع الهيمنة والظلم والتدخل في الشؤون الداخلية”، وهي “ضد استمرار مسلسلات التوتير في الساحل الصحراوي”.
كما شدّد بن قرينة على أن “الجزائر والجزائريين سيظلّون ثابتين على موقفهم الداعم للشعوب المظلومة، على رأسهم فلسطين والصحراء الغربية، حتى ينالوا حقوقهم”.
وجدد بن قرينة التأكيد بأن هذه المبادرة “خالصة للوطن، وليست رهاناً حزبياً، وإنما هي التزام جماعي مسؤول”، مضيفاً أنّ “هذه المبادرة أكبر مبادرة منذ الاستقلال، ضمّت 95% من ممثلي الشعب في المجالس المنتخبة”.
جبهة التحرير الوطني: دفاعنا عن إخواننا الفلسطينين تحدٍّ للقيم الغربية
بدوره، ألقى أبو الفضل بعجي، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني في الجزائر، كلمة أكّد فيها أنّ “حفاظ الجزائر على قراراها السيادي مكسب يجب حمايته”، منوّهاً إلى أنّ “الجزائر ليست في خطر لكن هناك تهديدات تستهدف استقرارها”.
وأوضح بعجي أنّ “دفاعنا عن إخواننا الفلسطينين والصحراويين هو تحدٍّ للقيم الغربية، ويجب حماية الموقف الجزائري”، مشدداً على أنّ “الجزائر لديها بعدٌ عربي وعروبي مقاوم”.
وأضاف أنّ “ما يجري في الساحل والعالم من تحوّلات يستدعي أن توحّد الجزائر جبهتها الداخلية لتفادي التفتيت والتجزئة”، وأنّ “الجزائر تحتاج إلى كل أبنائها، وحزبنا لا يرضى أن تمسّ مؤسسات الدولة”.
من جهته قال ياحي إسماعيل، الأمين العام بالنيابة للتجمّع الوطني الديمقراطي، أنّ “ضمان نعمة الأمن و الاستقرار هو نتاج الجهد الأمني والاجتماعي للدولة الجزائرية”.
وثمّن ياحي “موقف الدبلوماسية الجزائرية في النيجر، الرافض لأي تدخل أجنبي وعسكري”.
أما عبد العزيز بلعيد، رئيس جبهة المستقبل، فشدد على أنّ “الحوار بين الأحزاب هو السبيل الأمثل من أجل تعبئة عامة في المجتمع نحو بناء الوطن”.
وأعلن بلعيد “دعمه ومآزرته لهذه المبادرة، لتكون حواراً جاداً بين مختلف الفعليات من أجل جدار وطني متين يحمي المصالح العليا للوطن”.