المقالات

العدوان الأمريكي إلى أين..!؟

الجديد برس : مقالات 

بقلم / صوتي حر

لكي لا نتوه في تفاصيل الأحداث علينا تنشيط الذاكره وكيف كانت البدايات في البداية كانت اليمن الحديقه الخلفيه للملكه وجدار صد امام السوفيت في الجنوب ضمن صراع الحرب الباردة بين الأمريكان والسوفيت فكانت حروب المناطق الوسطى وتشكيل اول تنظيم أرهابي مسلح تحت مسمى الجبهه الأسلاميه وما استتبع ذالك من مسخ الهوية المذهبيه والدينيه لليمنيين وتحويلهم للوهابيه وفتح ألاف المراكز الوهابيه تحت مسميات مختلفه وتم تسليم الجهاز الأمني والعسكري في اليمن للوهابيين الجدد اللذين عملو على تجنيد ألاف الأطفال والشباب وارسالهم إلي افغانستان لخوض حروب أمريكا وبعد انهيار الأتحاد السوفيتي عاد المقاتلون المدربون إلي اليمن ومع ظهور قوى مناوئه للأمريكان في روسيا والصين وبداية أنهيار نظام الأحادية القطبيه قرر الأمريكان أنشاء أفغانستان كبرى على أمتداد العالم العربي والأسلامي وبداء مشروع الشرق الأوسط الجديد وبرنامج الفوضى الخلاقه … هذا استلزم أطلاق ما يسمى بالربيع العربي لتمكين الذراع السياسي للوهابيه من زمام الحكم في المنطقه وتجهيز المجتمعات العربيه تحت عناوين طائفية لحرب المئة عام مع ايران التي تمثل بوابة اوراسيا وبضربها تفتح منطقة وسط اسيا ليتم استنزافها بجحافل الوهابيه القادمة من العالم العربي والأسلامي … كانت اليمن جزء من اللعبه فتم تسليم اليمن للأخوان اللذين شرعو في اثارة الفوضى الخلاقه وأستكمال حروبهم الست على الصحوة الزيدية التي أنطلقت في صعدة وبدأو في حصار صعدة وأنطلقت معارك كتاف ودماج وحاشد وفي نفس الوقت كان العمل جاري على قدم وساق لتفكيك الجيش وانشاء معسكرات للقاعدة وخلق حاضنه لداعش بالتعاون مع الأمريكان اللذين وبأسم محارة الأرهاب كانو يقصفون الأعراس والتحمعات السكانية وسيارات المسافرين في المناطق المستهدف خلق بيئه حاضنه لداعش فيها بحيث توفر مذابح الأمريكان ألتفاف شعبي حول التنظيم …
وعلى نفس السياق كان الرئيس الدميه عبدربه يجهز مشروع سياسي تفكيكي عبر مشروع الأقاليم السته اللذي يضمن تقسيم اليمن على اسس طائفية ومناطقيه مع تمكين جماعة الأخوان من كل مقدرات البلد الأقتصادية لضمان تمويل داخلي وذاتي للتنظيم مضاف للتمويل السعودي هذا كله دفع اليمنيين للأنتفاضه بوجه المؤامرة وهم يرون عملية افقارهم مضاف أليها عملية قتلهم اليومي في الشوارع سواء عبر المفخخات او عمليات الأغتيال وكذا عملية التدمير الممنهج لمؤسستي الجيش والأمن … أندلاع الثورة وتصدي اليمنيين لتنظيم القاعدة وتمكنهم من دحر التنظيم في شمال اليمن وشروعهم في تطهير الجنوب أقلق الأمريكان ودفعهم لدراسة التدخل العسكري في اليمن ولكن ونتيجة تجربتهم المريرة في افغانستان والعراق قررو التدخل عبر الوكيل السعودي واللذي دخل بكل ثقله لشن حرب قاربت على العام ويمكن معرفة أهداف الحرب والغزو من خلال رؤية ما يحدث في الجنوب فالمناطق التي سيطر عليها الغزاة سرعان ما سلمت لتنظيم القاعدة ولم يتبقى غير بضعة احياء في عدن لتكون مقر لما يسمى بالحكومة الشرعية لحين أكمال سيطرة التنظيم على أكبر جزء من اليمن وهو ما يعيقة اليمنيون عبر اللجان الشعبيه وقوات الجيش …