الجديد برس:
أصدر المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي في صنعاء، بياناً على خلفية إعلان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة تقليص مساعداته لليمن، حذر خلاله من أن النتائج المترتبة على تقليص المساعدات ستكون كارثية.
وأشار البيان الذي اطلع إلى أن الوضع الإنساني الناتج عن الحرب الدائرة منذ قرابة تسع سنوات، سوف يزداد تدهوراً، وستتضرر الحياة الاقتصادية والمعيشية لملايين اليمنيين بشكل أكبر، بسبب تقليص المساعدات الذي أعلنه برنامج الغذاء العالمي، مؤكداً أن الأزمة الإنسانية في اليمن كانت ولا تزال الأسوأ على مستوى العالم، وأنها تتزايد بشكل خطير يوماً بعد يوم.
وقال المجلس، في البيان الذي أصدره اليوم الأربعاء، إن تدهور الوضع الإنساني في اليمن عمل متعمد، متهماً دول التحالف باستخدام الجانب الإنساني كورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية، حسب البيان.
البيان حذر من النتائج الكارثية المترتبة على تقليص المساعدات، على حياة ملايين اليمنيين المتضررين، وتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في البلاد، وسط ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية، خصوصاً على الفئات التي وصفها بالأكثر ضعفاً، مثل الأطفال والنساء والحوامل وكبار السن، داعياً المانحين والأمم المتحدة إلى حشد التمويلات والوفاء بالتزاماتهم تجاه اليمنيين، من خلال تقديم المساعدات للإسهام في تخفيف المعاناة الإنسانية، وليس لفرض مزيد من القيود على الشعب اليمني، محملاً دول التحالف المسئولية الكاملة عما أسماه “استخدام الملف الإنساني كورقة حرب”.
وكان برنامج الغذاء العالمي، ذكر في تقريره لشهر يوليو الماضي أن حالة الأمن الغذائي في اليمن تراجعت خلال الفترة من مايو إلى يونيو 2023، مؤكداً تعليق برنامج “المساعدات النقدية الوقائية” منذ يوليو الماضي، وتعليق برنامج “الوقاية من سوء التغذية” اعتباراً من أغسطس الجاري، واحتمال عدم استمرار برنامج “علاج سوء التغذية الحاد المعتدل المنقذ للحياة”، بسبب نقص التمويل، حسب التقرير.