الجديد برس|
بعد إعادة انتخاب ‘علي بونغو’ رئيساً للبلاد لولاية ثالثة، بحصوله على أكثر من اربعة وستين بالمئة من الأصوات، والذي يحكم الغابون منذ أربعة عشر عاماً، أعلنت مجموعة عسكرية تضم أكثر من عشرة ضباط في الغابون، الاستيلاء علی السلطة.
وظهر ضباط كبار في الجيش الغابوني على قناة ‘غابون أربعة وعشرين’ يعلنون إلغاء نتائج الانتخابات، وحلّ مؤسسات الدولة، وإغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر. وقال الضباط إنّ الانتخابات الأخيرة تفتقر للمصداقية، وإنّ نتائجها باطلة.
وقال العسكريون الذين أكدوا أنهم يتحدثون باسم ‘لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات’، إنهم بسبب حكومة غير مسؤولة تتمثل بتدهور متواصل للحمة الاجتماعية ما قد يدفع بالبلاد إلى الفوضى، قرروا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم.
وعقب بث البيان سمع دوي إطلاق نار في العاصمة الغابونية ليبرفيل في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.
وتفوق بونغو في انتخابات جرت بدورة واحدة على منافسه الرئيسي ‘البير أوندو أوسا’ الذي حصل على ثلاثين بالمئة من الاصوات فقط.
فيما حصل اثنا عشر مرشحاً آخر على ما تبقى من الأصوات، على ما أوضح ستيفان بوندا رئيس المركز الغابوني للانتخابات عبر التلفزيون الرسمي.
الانقلاب في الغابون المستعمرة الفرنسية السابقة يأتي بعد شهر علی انقلاب أخر في النيجر حيث سحب البساط من ايضا من اقدام الفرنسيين الامر الذي يهدد بطرد الفرنسيين من منطقة الساحل الافريقي بالكامل بعد انقلابين مماثلين ايضا في كل من مالي وبوركينافاسو.
على صعيد ردود الافعال اعلنت رئيسة الوزراء الفرنسية اليزابيث بورن ان باريس تتابع الوضع في الغابون عن كثب فيما قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنّ وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع في الغابون معتبرا الانقلاب إن نجح في الغابون سيزيد من عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها.