الجديد برس:
قالت وسائل إعلام في صنعاء، إن برنامج الغذاء العالمي طلب، قبل أيام، من الجهات الرسمية التوقيع على قراره الأخير بتقليص مساعداته في اليمن، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض.
ونقلت قناة “المسيرة”، عن مصادر خاصة، أن برنامج الغذاء العالمي طلب قبل أيام من الجهات الرسمية في صنعاء التوقيع على قراره الأخير بتقليص مساعداته في اليمن.
وأوضحت، نقلاً عن المصادر، أن إصرار البرنامج على توقيع الجهات الرسمية قوبل بالرفض لانطوائه على أجندات مشبوهة منها تضليل المستفيدين عمّن يقف وراء تقليص المساعدات.
وأفادت بأن تقليص مساعدات البرنامج يأتي ضمن ضغوط أمريكية للتضييق على الشعب اليمني ومفاقمة المعاناة المعيشية، حسب قولها.
وأشارت إلى أن “تقليص مساعدات برنامج الغذاء العالمي سيحرم قرابة نصف مليون أسرة غالبيتهم نساء وأطفال يعانون سوء التغذية”، جراء تداعيات الحرب التي تشهدها البلاد للعام التاسع على التوالي.
وكان المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية في صنعاء، حذر من النتائج الكارثية المترتبة على الاستمرار في تقليص المساعدات الإنسانية، على حياة ملايين المتضررين، وتفاقم المعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم، التي يعيشها الشعب اليمني جراء الحرب والحصار منذ تسع سنوات.
وقال المجلس في بيان له، إن تدهور الوضع الإنساني في اليمن ليس إلا نتيجة عمل متعمد من قبل دول التحالف، التي تستخدم الورقة الإنسانية كورقة ضغط لإركاع الشعب اليمني، متسببة بأسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، بدليل أن المعاناة الإنسانية كانت وما تزال الأسوأ، والتي تزيد يوما بعد يوم وبشكل خطير.
وأعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في 19 أغسطس الماضي تقليص المساعدات الغذائية التي يقدمها في جميع أنحاء اليمن اعتباراً من نهاية سبتمبر الجاري، موضحاً أنه “يواجه أزمة تمويلية حادة لعملياته الإنسانية في اليمن، الأمر الذي سيُحتّم المزيد من تقليص المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي”.
وفي 27 يوليو الماضي، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، التعليق الكامل لتدخلاته للوقاية من سوء التغذية في اليمن في وقت مبكر من أغسطس، بسبب النقص الحاد في التمويل، مما أثر على 2.4 مليون شخص تم استهدافهم.