الجديد برس :تقرير / سليمان ناجي آغــــــا
البروباغندا (Propaganda) تعني نشر المعلومات بطريقة موجهة أحادية المنظور وتوجيه مجموعة مركزة من الرسائل بهدف التأثير على آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص المتلقين والمستهدفين لتلك المعلومات، وبذلك يسهل تقديم معلومات خاطئة وكاذبة عن طريق الامتناع عن تقديم معلومات كاملة، وهي تقوم بالتأثير على الأشخاص عاطفيا عوضا عن الرد بعقلانية خدمة لأجندات سياسية؛ فهي سياسيا تعني الترويج واقتصاديا تعني الدعاية ودينيا تعني التبشير واعلامياً تعني التهويل .وعسكرياً تعني الانتصار
الانتصارات الكبيرة التي حققها رجال الجيش واللجان الشعبية في جيزان ونجران والمتواصلة في مأرب والجوف والمتواصلة ليل نهار أربكت مخططات محور الشر السعودي – الاسرائيلي – الأمريكي ومعادلات المتعاونين معه
عدوان سعودي أمريكي صهيوني والمتحالفين معهم ضد الشعب اليمني يستخدم فيه العدوان جميع الانواع الأسلحة الفتاكة والمدمرة والمحرمة دولياً ويصب فيها الاعلام الخليجي والعربي والاقليمي والدولي كل ثقل بروباغندا إعلامه وبنى قوامه على بث الشائعات والتهويل بتداعيات هذه المعركة على الداخل اليمني مستصغراً حجم المكاسب وتأثيرها على الواقع السياسي والعسكري.
سيطرت اللجان الشعبية والجيش على أكثر المواقع العسكرية الاستراتيجية في عمق الداخل السعودي والتي سيعنونها التاريخ باعتبارها إنجازاً تاريخياً عظيماً ومكسباً عسكرياً وسياسياً كبيراً تحقق في جبهة ما وراء الحدود وبالأخص موقع جبل الدود العسكري الاستراتيجي. وعلى ذلك ستشهد الجبهة الداخلية تغييرات كبيرة بعد الهزيمة التي مني بها المرتزقة وعناصر القاعدة وداعش في مأرب والجوف .
وحققت اللجان الشعبية إنجازين عسكريين مهمين في منطقة عسير السعودية، وهو ما لم يكن في بال قوات “التحالف” وحسبانه. تلك الإنجازات التي يحققها الجيش واللجان ، من شأنها أن تنهي الحرب وتبني عليه رؤية لرسم خريطة سياسية جديدة، كما تشير التحليلات، بعد أن أحرز الجيش واللجان الشعبية تقدماً مهماً على الجبهة الغربية القريبة من باب المندب في محافظة تعز عبر السيطرة على سلسلة جبال العمري التي كانت مركزاً لقوات “التحالف”.
وكررت اللجان الشعبية والجيش صدّ هجوم رابع لقوات الغزو والاحتلال والمرتزقة على ميدي الحدودية، كما سيطر الجيش واللجان الشعبية، على سلسلة جبال العمري في تعز بالكامل من قوات الغزو والمرتزقة التابعين لهم وعليه، وباتت السلسلة المحيطة بباب المندب، غربي تعز بالكامل تحت سيطرة الجيش واللجان،
ورغم القصف الهستيري لطيران العدوان إلا ان الجيش واللجان الشعبيية تواصل صمودها الاسطوري واستمرار سيطرتها على معسكرات العمري.
يقول محللون أن هناك ما يشبه الإجماع على ضرورة إبقاء ملفات المنطقة مفتوحة حتى الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، حيث من الممكن كما تشير بعض التحليلات إلى أن الرياض تراهن على فوز رئيس جمهوري يأتي ومعه الخلاص المتمثل في قيادة حرب كونيّة على روسيا و إيران وحلفائهما، وهو ما يفسر القرار السعودي الذي يقوم على إبقاء أوزار الحرب في اليمن وسوريا مشتعلاً إلى نهاية هذا العام بانتظار من سيأتي إلى البيت الأبيض، على الرغم من كل الخسارات التي تمنى بها قواته في كلا الحربين!.
فالتهويل الإعلامي والانتصارات الوهمية لإعلام العدوان هو إلا نباح الفاشل والمهزوم .ومحاولة لتغطية على الانتصارات العظيمة للجيش واللجان الشعبية في جبهة ما وراء الحدود وعلى المستوى الميداني ..
إذاً، الرياض التي فوجئت بما كانت تعمل عليه؛ بعد أن تسارعت نتائج الميدان أكثر مما كانت تتوقع، يزداد الوضع لديها قتامة، فالتدحرج السريع للجيش واللجان كان صادماً لها، وهي التي كانت تمرّر ناراً هادئة تحت قدر التحالف العسكري الإسلامي، على أن تكون الطبخة جاهزة بحلول نهاية العام، إلا أن الرياح في اليمن لم تجر كما تشتهي سفن الرياض والسبب الصمود الكبير
للشعب اليمني وقوة لجانة الشعبية وانتصاراتهم التي اذهلت العالم
البروباغندا لدى الاعداء رغم قوتها وتعددها لا تصمد طويلاً أمام ما يؤكده السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن العدوَّ الداخلي والخارجي قد وصل إلى حالة يأس.. منوِّهاً إلى أن العدو –والمتمثل في قوات التحالف ومرتزقته بقيادة المملكة السعودية- سيحاول تحقيق شيء هذه الأيام.. مؤكداً على الجميع بالصبر والثبات والتماسك وعدم التنازع والاستعانة بالله وحده.