الجديد برس:
دخلت الأزمة بين مكونات المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوب اليمن، الإثنين، منعطف خطير مع اتساعها لتطال أبرز الأذرع التابعة لرئيسه المحسوب على الضالع عيدروس الزبيدي.
واعتقلت قوات الحزام الأمني، التي تنتمي إلى يافع، أبرز أعمدة الانتقالي، المسؤول الإعلامي في جناح الزبيدي والمتحدث باسم محور الضالع العسكري ماجد الشعيبي قبل أن تفرج عنه بعد نحو 5 ساعات على اعتقاله.
ومع أن الحزام الأمني برر الاعتقال، وفق إعلام الانتقالي، بأنها على خلفية نشر الشعيبي مقطع فيديو لبائعة ماء في عدن تشكو اعتداء عليها قبل نحو 12 يوما وحذفه حينها، إلا أن توقيت الاعتقال حمل، بحسب خبراء، رسالة للزبيدي خصوصا وأنها جاءت في ظل تصعيد شعبي ضد الانتقالي ورئيسه الحالي في مناطق يافع آخرها خروج تظاهرات تنادي برحيل الانتقالي ورئيسه.
والتطورات على الأرض تأتي امتداداً لامتعاض بدأ بارزا بمواقف القيادات اليافعية في الانتقالي وأبزرها هاني بن بريك نائب الرئيس المخلوع مؤخراً وقد أبدى في تغريداته على مواقع التواصل الاجتماعي رفضا قاطعاً لتماهي الزبيدي وتياره مع مساعي تفكيك المجلس وفصائله خصوصاً الفصائل التي تنتمي إلى يافع وآخرها اللواء الأول دعم واسناد التابع لأبو اليمامة اليافعي.
ومع أن الزبيدي نجح خلال السنوات الماضية من عمر تأسيس الانتقالي بإزاحة تيار يافع منه بدء بعزل عبدالرحمن شيخ من وفد المفاوضات ومن ثم عبدالناصر اليافعي من رئاسة فرع عدن وصولا إلى احتواء أبو زرعة المحرمي تحت قيادته إلا أن التحرك الأخير ليافع يشير إلى تنامي تمرد داخل الانتقالي لطالما كان الزبيدي قلق بشأنه وكان دافعه لاستهداف قيادات في المجلس غير مضمون ولائها وآخرها ناصر الخبجي رئيس شؤون المفاوضات والذي اتهم رئيس الحراك فؤاد راشد الانتقالي صراحةً بالوقوف وراء محاولة اغتياله الأخيرة.
ومن شأن أي تمرد ضد الزبيدي في هذا التوقيت الذي يتعرض فيه لهجوم واسع من قبل النخب الجنوبية عقب “توريطه القضية الجنوبية” اسقاطه نهائياً من المشهد.