الجديد برس:
في ظل المستجدات التي تشهدها الساحة اليمنية والمفاوضات التي فرضتها صنعاء على الرياض خرج المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية-معهد تشاتام هاوس-MENA بنتائج هامة من دراسة أكدت أن صنعاء أصبحت رقما صعبا لا يمكن تجاوزه، في المنطقة والعالم.
وأكدت الدراسة أن صنعاء هي من حققت أهدافها وبكل اقتدار حيث حصلت على ما تصبوا إليه من الاعتراف السياسي حتى من قبل أعدائها وعلى رأسهم السعودية التي شكلت تحالفا لمحوهم، ليأتي اليوم الذي تثبت السعودية بنفسها استقلال صنعاء وخروجها من دائرة المملكة واعتبارات الأخيرة لليمن على أنها حديقة خلفية لها.
وذكر المعهد أن استضافه الرياض لوفد من صنعاء في هذا التوقيت الذي يتزامن مع ذكرى سيطرة أنصار الله على صنعاء هو اكبر اعتراف سياسي يمكنهم الحصول عليه.
وأكدت الدراسة أن صنعاء أصبحت عائقا أمام تنفيذ محمد بن سلمان لرؤيته الاقتصادية 2030م، لهذا أصبح السلام أولوية بالنسبة للسعودية.
أكثر من ذلك أكدت الدراسة استبعاد المجلس الرئاسي و الامارات من المشهد اليمني بعد حصر المباحثات بين الرياض و صنعاء وأن ما على المجلس الرئاسي إلا التوقيع النهائي لأي اتفاق، ما يؤكد أن المجلس لم يكن إلا أداة سعودية فشلت في تنفيذ أهدافها.
وقالت الدراسة أن زيارة وفد صنعاء للرياض لن تؤدي إلى سلام نهائي ولكنها ربما تحقق تمديد وقف اطلاق النار وفتح الطرقات ودفع الرواتب.