الجديد برس:
كشف التحالف بقيادة السعودية، مساء الإثنين، ولأول مرة أن قوات صنعاء استهدفت محطات كهرباء سعودية الشهر الماضي.
جاء ذلك في بيان للتحالف نعى فيه مقتل وإصابة ضباط وجنود بحرينيين في الحدود السعودية متهماً قوات صنعاء باستهدافهم بواسطة طائرة مسيرة.
وقال التحالف إن استهداف الضباط البحرينيين “عمل عدائي غادر في سياق الأعمال العدائية خلال الشهر الماضي باستهداف محطات توزيع الكهرباء وأحد مراكز الشرطة في المنطقة الحدودية”.
وأضاف البيان أن “مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعياً لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل، وتؤكد قيادة القوات المشتركة للتحالف رفضها للاستفزازات المتكررة واحتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين”، بحسب نص البيان.
وكانت قوة دفاع البحرين، نعت في بيان بوقتٍ سابق، ضابطاً وجندياً قُتلا في عملية اتهمت قوات صنعاء بتنفيذها، من خلال إرسال طائرات مسيّرة وقصف مواقع القوة البحرينية، على حد زعمها، كما أعلن البيان سقوط عدد من الجرحى في الهجوم على مواقع القوة البحرينية، المرابطة في الحد الجنوبي في السعودية.
ولأول مرة يكشف التحالف أن قوات صنعاء استهدفت في أغسطس الماضي عدة محطات كهرباء سعودية دون أن يحدد عددها، لكن توقيت ذلك الاستهداف يظهر أنه تزامن مع تهديدات حكومة صنعاء باستهداف المصالح السعودية إذا لم يتم الاستجابة لمطالب صرف مرتبات موظفي اليمن ورفع كافة القيود عن موانئ الحديدة ومطار صنعاء، ما يرجح أن تلك العمليات التي لم تعلن عنها صنعاء ساهمت في تسريع المفاوضات التي أوصلت لزيارة وفد صنعاء للرياض الشهر الجاري وما صاحبها من أجواء إيجابية بحسب تصريحات الطرفين.
وفيما لم تعلن قوات صنعاء حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، يرى مراقبون أن استمرار التحالف في قصف المدنيين في المناطق الحدودية اليمنية والذي أدى إلى مقتل وإصابة 2227 مواطن يمني منذ بداية الهدنة وحتى مطلع أغسطس الماضي، قد يكون دافعاً للرد.
