الجديد برس:
قللت السعودية، الثلاثاء، من أهمية تهديدات رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، التي أطلقها مؤخراً من الولايات المتحدة، يتزامن ذلك مع تراجع التفاؤل بحقيقة التغيير المرتقب.
وأشارت حسابات لنخب سعودية مقربة من الاستخبارات إلى أن “القرارات المصيرية” التي وعد الزبيدي بتنفيذها لا تتجاوز الخطوط المرسومة سعودياً، مشيرين إلى أنه لا يوجد ما يثير القلق بشأنها.
وكان الزبيدي قال خلال كلمة له في لقاء بأنصار مجلسه في الجالية اليمنية بأمريكا إنه يرتب لاتخاذ قرارات وصفها بـ”المصيرية”.
وأشار مغردين سعوديين إلى أن الزبيدي يحاول تحقيق التفاف حوله من قبل السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية والشرقية بغية المناورة بورقة تمثيل الجنوب في أي مفاوضات سلام قادم.
وكان المغردين يعلقون على حراك لهيئة رئاسة الانتقالي في المحافظات الشرقية وتحديداً مناطق النفط حضرموت وشبوة.
ويسعى الانتقالي ربط سلطات تلك المحافظات بمركزه في عدن وهو ما ترفضه السعودية وتضغط لمنح تلك المحافظات استقلالية يبقيها تحت وصايتها مستقبلا.
ورغم التحركات السياسية والميدانية للمجلس الانتقالي إلا أن حجم التفاؤل بإمكانية اتخاذه قرارات قوية تراجعت في تحليلات لنخب الجنوبية والتي ترى بأن أكثر قرار قد يتخذه الانتقالي قد لا يتجاوز إعادة الإدارة الذاتية التي سبق له وان تراجع عنها تحت ضغط سعودية مع أن القرار لم يتجاوز مديرية خور مكسر في عدن.