الجديد برس:
أكد مدير عام مطار صنعاء الدولي، خالد شايف، أن إيقاف رحلات الخطوط الجوية اليمنية من صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمّان فاقم من معاناة المرضى.
وقال الشايف، في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، إن ” توقيف رحلات الخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء الدولي إلى مطار الملكة علياء الدولي بشكل كامل خلق مأساة إنسانية كبيرة للمرضى والحالات الإنسانية في الداخل والخارج وتصرف مفاجئ وغير متوقع”.
ودعا مدير مطار صنعاء الدولي إلى سرعة عودة الرحلات حفاظاً على حياة المرضى الذين لا يتحملون أي تأخير.
وبدأت اليوم الإثنين أولى خطوات تعليق الخطوط الجوية اليمنية رحلاتها عبر مطار صنعاء الدولي بإلغاء الرحلة التي كانت مجدولة من مطار صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمّان.
وفي السياق، قال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال بصنعاء، الدكتور طه المتوكل، اليوم الإثنين، إن “إغلاق مطار صنعاء الدولي يتسبب في انتكاسات للمرضى الذين رتبوا أوضاعهم لدى المستشفيات في الخارج”.
وأكد المتوكل أن التحالف “يرفض حتى اللحظة منح تصاريح دخول لوفد طبي إيطالي ووفد طبي هندي يضم 50 استشاريا في مختلف التخصصات الطبية”.
من جانبه، أشار وكيل الهيئة العامة للطيران المدني في صنعاء، رائد جبل، إلى “إغلاق مطار صنعاء أو التلاعب بعدد الرحلات هو منهجية حصار درج عليها تحالف العدوان بذرائع متعددة وهذه المرة بذريعة طيران اليمنية للأسف”، مؤكداً أن تعليق رحلات اليمنية “تم بإيعاز من تحالف العدوان، ووحده يتحمل المسؤولية والتبعات”.
وأكد وكيل الهيئة العامة للطيران المدني، أن “الخطوط الجوية اليمنية تعمل من مطار صنعاء دون أي عوائق ولا توجد قيود على حساباتها أو حتى إجراءات تصل إلى حد تعليق الرحلات”.
وفي وقتٍ سابق، وصف نائب وزير خارجية صنعاء، حسين العزي، قرار شركة الخطوط الجوية اليمنية إيقاف رحلاتها إلى مطار صنعاء الدولي بأنه إجراء غير حكيم.
وقال العزي، في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، إن “قرار وقف الرحلات إجراء غير حكيم وغير ضروري ويمثل إساءة كبيرة لجهودنا المشتركة على طريق بناء الثقة”.
وتوقع العزي المبادرة السريعة للتراجع عن هذا التصرف الذي وصفه بـ”الخاطئ وغير المسؤول”.
والسبت، ألغت شركة الخطوط الجوية اليمنية، جميع رحلاتها من مطار صنعاء الدولي إلى الأردن ابتداءً من شهر أكتوبر الجاري، مرجعةً إلغاء جميع رحلاتها نتيجةً لاحتجاز أرصدتها في بنوك صنعاء.
يشار إلى أن وزارة النقل بحكومة صنعاء، نفت مساء السبت، ما ورد في بيان الخطوط الجوية اليمنية في عدن بشأن تجميد أرصدة الشركة في صنعاء، حيث اعتبرت الوزارة ان تهديد الشركة بتعليق الرحلات عبر مطار صنعاء مؤشر لعدم جدية دول التحالف في التوجه نحو السلام.
ونقلت وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، عن مصدر مسؤول بوزارة النقل، أن “ما نشر عن إدارة الخطوط الجوية في مدينة عدن، يعتبر مؤشر لعدم جدية دول التحالف في التوجه الجاد للسلام، وبأن شركة الخطوط الجوية اليمنية تضع نفسها كوسيلة رخيصة بيد دول العدوان لاستمرار الحصار ومضاعفة معاناة الشعب اليمني وإغلاق مطار صنعاء”، بحسب وصفه.
وأشار إلى أن “شركة الخطوط الجوية اليمنية في عدن سوقت أكاذيب وادعاءات بعيدة عن الواقع وتحملت بالنيابة عن دول التحالف جريمة الحصار ومضاعفة معاناة الشعب اليمني وحرمانه من حقه في السفر والرحلات الإنسانية”، لافتاً إلى أن “ذلك يعكس حجم الإصرار الاجرامي على الحصار ومضاعفة معاناة الشعب اليمني وخصوصاً المرضى والمسافرين”.
وأكد المصدر أن “ادعاءات إدارة الشركة في عدن المحتلة بأن أرصدة الشركة مجمدة أو محظورة هو ادعاء كاذب ومحض افتراء”، بحسب قوله، مقدماً ما اعتبرها أدلة تثبت عدم تجميد أرصدة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء والتي منها أنه “يتم صرف كافة مرتبات ومستحقات الموظفين بالشركة في جميع مناطق الجمهورية اليمنية من أرصدة الشركة في صنعاء والتي تصل إلى اثنين مليون دولار شهرياً”.
كما كشف المصدر أنه “تم صرف ما يقارب ستة وثلاثون مليون دولار من أرصدة الشركة في صنعاء لمواجهة النفقات التشغيلية خلال الفترة السابقة”، مشيراً إلى أنه “تم صرف 10 ملايين دولار من قيمة الطائرة التي تم شراؤها مؤخرا (A320) من أرصدة الشركة في صنعاء حسب التفاهمات بين المعنيين في إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية”.
واعتبر أن “ما ورد عن إدارة الشركة في عدن بإن أرصدة الشركة في صنعاء تصل إلى ثمانين مليون دولار هو محاولة لإخفاء حقيقة أن للشركة أرصدة في حساباتها الأخرى في عدن والخارج وتجاوزت مائة مليون دولار، حيث وقد تم الاتفاق على الصرف من جميع حسابات الشركة بنسب محددة سابقاً”.
وأدان المصدر ما وصفه بـ”استخدام الشركة لورقة إيقاف الرحلات والتلاعب بالتشغيل من وإلى مطار صنعاء باعتبار هذا الإجراء يمس أبناء الشعب اليمني ويتنافى مع قرار إنشاء الشركة كناقل وطني لكل أبناء الشعب ويتناقض مع ما ورد في البيان الصادر عن الشركة من التزام الحيادية والتشغيل الإنساني والتجاري”.
وأكد المصدر أن “وزارة النقل في صنعاء ملتزمة بتنفيذ الاتفاق مع إدارة الشركة في عدن بالصرف من حساب الشركة بالشكل الذي يحفظ مال الشركة ويضمن سلامة إجراءات الصرف بواقع 60 % من صنعاء و 40 % من عدن مقابل استمرار التشغيل من مطار صنعاء إلى الأردن، وفتح وجهات مصر والهند بما يخدم احتياج أبناء الشعب اليمني ويخفف من معاناتهم”.
واعتبر المصدر أن “إجراء إيقاف الرحلات تلاعب واستثمار في معاناة الشعب اليمني وتسيس سيء لشركة يفترض التزامها بالحياد كناقل وطني يضعها موضع الشريك في هذه الجريمة”، محملاً إدارة عدن ودول التحالف كافة التداعيات نتيجة تلك الممارسات،حسب تعبيره.