الجديد برس:
دشنت الهيئة العامة للزكاة بصنعاء، الإثنين، مشروع المساهمة والدعم لهيئة المستشفى الجمهوري في تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية للفقراء والمساكين مجاناً.
ووفقاً لوكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، فإن تدشين هذا المشروع يأتي تنفيذاً لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط بمناسبة ذكرى المولد النبوي، حيث تساهم هيئة الزكاة بمبلغ شهري 400 مليون ريال وبإجمالي أربعة مليارات و800 مليون ريال في العام.
كما يأتي هذا المشروع في وقت يعاني فيه الشعب اليمني من نقص الخدمات الأساسية بسبب الحرب والحصار، حيث تم تدمير 55% من المرافق الصحية في أنحاء البلاد، والقطاع الصحي يعمل فقط بنسبة 45%. وبالإضافة إلى ذلك، تواجه البلاد نقصًا في الموارد وانعداماً في الأدوية، فضلاً عن صعوبة إدخال المعدات الطبية.
ونقلت الوكالة عن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال بصنعاء د. طه المتوكل، قوله، إن “المشروع يأتي بالشراكة بين هيئة المستشفى الجمهوري بصنعاء ووزارة الصحة والهيئة العامة للزكاة بتقديم خدمات طبية للفقراء والمساكين مجاناً بناءً على توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط”.
وأضاف المتوكل: “ندشن اليوم ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر رغم العدوان والحصار وهي الزكاة التي تصل اليوم إلى مستحقيها على عكس ما كانت في الماضي، والمستشفى الجمهوري اليوم أحد الشواهد على هذه المبرات الواسعة التي تقوم بها هيئة الزكاة”.
وأشاد المتوكل بدور هيئة الزكاة في تبني هيئة المستشفى الجمهوري وغيرها من المشاريع الصحية والمخيمات الطبية للفقراء على مستوى المحافظات.
من جانبه، قال رئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان أبو نشطان، إن “تدشين المرحلة الأولى من مشروع الدعم للمستشفى الجمهوري كمستشفى للفقراء والمساكين يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بمناسبة المولد النبوي الشريف”.
وأشار أبو نشطان إلى أن تكلفة المرحلة الأولى من المشروع تبلغ مليار و200 مليون ريال لتصل خلال العام إلى أربعة مليارات و 800 مليون ريال.
وثمن أبو نشطان دور قيادة وكوادر المستشفى الجمهوري من خلال خدمة المرضى من الفقراء والمساكين الذين توافدوا بشكل كبير للحصول على الخدمة المجانية نظراً للمعاناة جراء الأوضاع التي يمر بها البلد.
وقال رئيس الهيئة العامة للزكاة: “ارتسمت على شفاه الفقراء والمساكين البسمة والأمل لهذه المبادرة التي جاءت باهتمام كبير من قائد الثورة وبإعلان من رئيس المجلس السياسي الأعلى خلال زيارته الأخيرة، النابعة من الشعور والإحساس بمعاناة الفقراء والمساكين وتوفير الخدمة لهم”.
وأكد أن “الهيئة ستبقى العون والسند للفقراء والمساكين كحق أوجبه الله تعالى، منوها بدور المزكين الذين أصبحت زكاتهم اليوم تصل إلى الفقراء والمساكين وإلى مستحقيها كفريضة أوجبها الله للمستحقين في مصارف الزكاة الشرعية”.
ووجه الدعوة لرجال المال والأعمال والجهات الحكومية إلى تقديم الدعم للمستشفى نظراً للاحتياج الكبير ومواجهة كافة المتطلبات والخدمات المقدمة لكافة الفقراء، لافتاً إلى ضرورة وجود مستشفيات للفقراء على مستوى المحافظات كخطوات قادمة.
بدوره اعتبر رئيس هيئة المستشفى الجمهوري بصنعاء الدكتور محمد جحاف، المشروع خطوة كبيرة لتخفيف معاناة المرضى والمساكين والمعوزين الذين يحتاجون للخدمات الطبية والعلاجية من خلال الإسهام المباشر من هيئة الزكاة في تقديم هذه الخدمات.
وقال جحاف: “كان للمستشفى الجمهوري شرف تقديم الخدمات للمرضى من الفقراء والمساكين وذوي الاحتياجات الخاصة واستقبالهم بشكل مجاني بحسب القدرة الاستيعابية بدعم هيئة الزكاة وسنعمل في الفترة المقبلة على تنظيم استقبال الحالات بسقف ووقت محدد ليتسنى للمستشفى استكمال تقديم الإجراءات في مختلف الأقسام إلى حين الوصول إلى الوصفة الطبية أو الرقود”.
وأفاد بأن المستشفى يستقبل في الفترة الأخيرة الكثير من الحالات عقب التوسعة والتجهيزات التي تمت في المستشفى بدعم وزارة الصحة والذي أدى إلى توسيع السعة السريرية وتحسين الخدمات والنظام الرقمي من خلال أتمتة في مختلف الأقسام ما عمل على تسهيل الخدمة.
وذكر أنه “رغم الصعوبات عقب توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى بمجانية الخدمات الطبية والرعاية الصحية للفقراء، عمل المستشفى منذ اليوم الثاني على استقبال واستيعاب الحالات والعمل على دراسة الإشكاليات”، داعياً الجهات ذات العلاقة إلى مساندة المستشفى وتوفير الدعم من التجهيزات والكادر وعمل بروتوكولات لتسهيل الخدمة وقوننتها.
ولفت إلى أنه تم تشكيل لجنة من هيئة الزكاة والمستشفى الجمهوري لدراسة الوضع وعمل آلية مناسبة لتقديم الخدمات المجانية للفقراء خلال فترة الثلاثة الأشهر القادمة.
الجدير بالذكر أن هذه الخطوة تأتي كترجمة فعلية لتوجيهات قائد حركة “أنصار الله” عبدالملك الحوثي، الذي دعا إلى اتخاذ إجراءات خدمية سريعة لتخفيف معاناة المواطنين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب استمرار فرض الحصار على اليمن.