الجديد برس:
أدانت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء، اليوم الأربعاء، الانتهاكات التي يستمر الاحتلال الإسرائيلي بارتكابها بحق المسجد الأقصى المبارك.
ورأت وزارة الخارجية في بيان صادر عنها، أن هذه الممارسات تمثل “مرحلة متقدمة في إطار مساعٍ صهيونية لتغيير هوية وملامح وواقع الأماكن المقدسة في القدس المحتلة”.
كذلك، حذرت من “عواقب استمرار هذه الانتهاكات اللامسؤولة، التي ستزيد من حدة المواجهات في الأراضي الفلسطينية، وستشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن في المنطقة، الأمر الذي يمكن أن يتطور إلى انفجار الوضع في كامل منطقة الشرق الأوسط”.
كما حملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمتها “رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزرائه كامل المسؤولية عما يحدث”، مؤكدةً أن “تزايد الانتهاكات والاستفزازات التي يمارسها هذا الكيان دليل على فشل المخطط الصهيوني في محاولة كسب ود بعض الدول العربية، بالرغم من قيام بعض الأنظمة العربية والإسلامية بالتطبيع الفاشل معه، في مخالفة واضحة لرغبة الشعوب العربية المؤيدة للقضية الفلسطينية”.
ودعا بيان الخارجية، “المجتمع الدولي ممثلا بمجلسي الأمن والأمم المتحدة لحقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وإدانة الممارسات الصهيونية والاضطلاع بمسؤوليتهم في حماية المدنيين والمقدسات في الأراضي الفلسطينية”.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام فلسطينية باقتحام ما يزيد على 1000 مستوطن باحات المسجد الأقصى، صباح اليوم الأربعاء، مشيرةً إلى أن المصلين منعوا من الاقتراب من أبواب المسجد، كما منع الفلسطينيون من دخوله، تزامناً مع اقتحامات المستوطنين.
وأكدت أن أعداداً كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين اقتحمت أزقة البلدة القديمة في القدس المحتلة، في خامس أيام ما يسمى “عيد العرش” اليهودي.
وأضافت أن “أعداداً كبيرة من قوات الاحتلال انتشرت في محاذاة باب القطانين”؛ أحد أبواب المسجد الأقصى، حيث منعت الصحافيين من الاقتراب، “في محاولةٍ لمنعهم من نقل ما يجري من اقتحامات المستوطنين للمسجد”.
ومنذ يوم الجمعة الماضي، تقتحم جماعات المستوطنين المسجد الأقصى بأعداد كبيرة، حيث فاق عدد المقتحمين 2900 مستوطن.
وتستمر أيام “عيد العرش” حتى 7 أكتوبر الحالي. وقد كثفت “منظمات الهيكل” المزعوم هذه الفترة من دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.