الجديد برس:
أعادت السعودية، الأربعاء، تصدير عضو مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس الانتقالي فرج البحسني، إلى المشهد في محافظة حضرموت، يتزامن ذلك مع تصاعد وتيرة الأزمة إثر تفجير الفصائل الموالية للإمارات للوضع في المكلا قبيل ترتيبات إعلان الإدارة الذاتية.
ونشر البحسني، الذي كان معتكفاً بالإمارات منذ أشهر، صورة جديدة له من العاصمة السعودية الرياض، تجمعه بالسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن لأول مرة منذ قرار السعودية عزل البحسني وتقييد اتصالاته.
وأرفق البحسني في الصورة- التي ظهر فيها العلم اليمني خلفه- تغريدة على حسابه بموقع “إكس” يتجاهل فيها الإشارة للانتقالي ويتحدث عن مناقشة إنهاء الحرب على اليمن ودعم مجلس القيادة الرئاسي.
وكانت السعودية استدعت في وقت سابق الثلاثاء، البحسني من مقر إقامته بأبو ظبي.
وتداول ناشطون مقربون من البحسني صورة له خلال وجوده على طائرة ملكية اقلته من أبو ظبي إلى الرياض متحدثون في الوقت ذاته عن تنصيبه رئيساً لمجلس حضرموت الوطني الذي تدعمه الرياض لفرض واقع جديد على الأرض.
وكان البحسني أعلن قبل أشهر قليلة انضمامه للمجلس الانتقالي عقب إطاحة السعودية به من منصب محافظ حضرموت وقائد العسكرية الثانية إضافة إلى طرده من الرياض، لكن استدعاء البحسني مجدداً جاء عقب صفقة أبرمها رئيس الانتقالي في حضرموت المحمدي مع محافظ المؤتمر مبخوت بن ماضي بضوء إماراتي تتضمن إزاحة البحسني الذي يتولى حالياً منصب نائب رئيس الانتقالي، وهو ما يشير إلى محاولة السعودية قلب الطاولة على الانتقالي بيد نائبه.
ويتمتع البحسني بنفوذ كبير في حضرموت رغم تقليصه، كما أن انضمامه للانتقالي كان رداً فقط على تهميشه حيث ظل يحتفظ بخط مغاير لذاك الذي يسلكه الانتقالي المنادي بالانفصال.
وجاء استدعاء البحسني مع تجديد السعودية تأكيدها بعدم السماح بتبعية حضرموت لغيرها.
وكتب عبد الله آل هتيلة، مساعد رئيس تحرير صحيفة “عكاظ” الرسمية، تغريدة جديدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي يتحدث فيها بعدم سماح بلاده بأن تكون حضرموت لا جنوبية ولا شمالية في خطوة وصفها القيادي في الانتقالي عبد الله الغيثي بمثابة إعلان بسعودتها.
ويشير استدعاء البحسني من قبل السعودية وأمريكا إلى مخاوف من سقوط المحافظة الأهم شرق اليمن، خصوصاً وأن لقاء السفير الأمريكي جاء بعد ساعات على عقد قائد القوات الأمريكية في المكلا اجتماع طارئ بمحافظ المحافظة مبخوت بن ماضي.
المصدر: الخبر اليمني