الجديد برس:
أكد الخبير المصري أحمد الصاوي، تعليقاً على قيام واشنطن بإرسال حاملة الطائرات “جيرالد فورد” للشرق الأوسط، أن ذلك يرسخ حقيقة انحياز الولايات المتحدة المطلق لـ”إسرائيل”.
وأوضح الخبير: “إن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بتوجيه إمدادات عسكرية عاجلة في طريقها فعليا للكيان الإسرائيلي تبدو منطقية وتواكب حقيقة أن واشنطن هي الحامي الرئيسي لتل أبيب ولعل ذلك الإجراء العاجل يذكرنا بالجسر الجوي للعتاد العسكري من دبابات وذخائر وطائرات الذي أمدت به أمريكا قوات الكيان منذ أول أيام حرب أكتوبر 1973”.
وأضاف: “الجديد هنا هو إرسال واشنطن حاملة الطائرات جيرالد فورد وعدة قطع حربية أخرى مساندة لشرق المتوسط فلعلها المرة الأولى الذي يقدم فيه البنتاغون على هذا الإجراء وقت التوتر العسكري منذ حادثة المدمرة ليبرتي في يونيو 1967”.
وأردف بالقول: “كل المؤشرات تشير إلى أن تل أبيب تحضر لاجتياح بري من حجم ما لقطاع غزة وهي لن تكون قادرة على ذلك دون الانتهاء من العمليات العسكرية الجارية مع الفلسطينيين في غلاف غزة وبدون المعدات والذخائر العسكرية الأحدث والأكثر فتكا الموعودة بها من أمريكا.. والأهم من ذلك أن عملية الاجتياح المتوقعة تحتاج لضمان ألا ينفذ حزب الله تهديده بمهاجمة شمال الكيان حال دخول قوات الاحتلال لغزة”.
ولفت الخبير: “بات واضحاً أن الجيش الذي لا يقهر ليس أكثر من دعاية فهو يفشل بقوة في مواجهة حرب من جيش غير نظامي ورغم ترسانته الحربية الكثيفة يعجز عن مواجهة التطور المفاجئ في تسليح فلسطيني يعتمد على الصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة إلى جانب تكتيكات حرب العصابات تم انضاجها على ضوء خبرات المواجهات المتكررة مع الكيان.. يبدو واضحاً أن القطع البحرية الأمريكية ستقف قبالة الساحل اللبناني في ظل تغطية الأسطول الإسرائيلي لساحل غزة وتواجد الأسطول السوفيتي على الساحل السوري على مرمى حجر من لبنان”.
وقال الخبير: “لا أظن أن التلويح بالقوة أو ما يسمى بسياسة القمع بالمدمرات سيردع حزب الله، عن تنفيذ وعيده وتهديده لأن في ذلك مساس كبير بسمعته، فضلا عن الأهداف التكتيكية والاستراتيجية لعملية الطوفان وهو ما يجعلنا توقع تدخل عسكري أمريكي حده الأدنى الإعاقة الالكترونية لصواريخ ومسيرات حزب الله وربما يصل الأمر للقصف الصاروخي من البحر وبالطائرات لاسيما وأن حزب الله لديه القدرة على شن عمليات برية سبق تنفيذ أشباه لها غير مرة”.
واختتم الخبير: “يبدو أن الكيان في وضع بيت العنكبوت، بعدما انهكته الخلافات الداخلية واستنزف بشكل مبالغ فيه كافة أساليب القمع الوحشي ضد الفلسطينيين حتى أكسبهم مناعة وصلابة لا تأبه للبربرية التي يتم بها قصف المدنيين في غزة”.
المصدر: RT