الجديد برس:
أظهرت فيديوهات كشفت عنها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأربعاء، إطلاق سراح مستوطنة إسرائيلية وطفليها كانوا بين ضمن من أسرتهم الحركة خلال الهجوم المفاجئ والواسع الذي شنته إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية على المستوطنات والقواعد العسكرية في محيط قطاع غزة فجر السبت، ضمن عملية “طوفان الأقصى”.
وسبق أن نفت حركة حماس المزاعم التي روجها الإعلام الإسرائيلي بشأن “قيام عناصر حماس بقطع رؤوس الأطفال”، إذ دعت الحركة الوسائل الإعلامية الغربية إلى التحلي بالموضوعية والمهنية في النقل والتغطية الإعلامية وإلى عدم التبني الفاضح والأعمى “للرواية الصهيونية”، على حد قولها.
وقالت حماس إن المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام عملت على استهداف المنظومة العسكرية والأمنية الصهيونية في معركة “طوفان الأقصى”، وهي أهدافٌ مشروعة، وسعت في الوقت ذاته لتجنب المدنيين، وقد شهد على ذلك الكثير من المقاطع الميدانية المصورة، وتحدث بذلك العديد من المستوطنين بشهادات مصورة على وسائل الإعلام.
وأكدت أن تلك الوسائل الإعلامية الغربية المنحازة إلى الرواية الصهيونية لم يسعها أن تذكر حجم الإجرام الصهيوني على أهالي قطاع غزة والذي مسح كلياً أحياء بأكملها، وقصف بنايات سكنية فوق رؤوس ساكنيها.
بدوره صرح مكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأنه ليس لديه أي معلومات تؤكد ما نشرته الصحف الإسرائيلية وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي حول “قيام عناصر حماس بقطع رؤوس الأطفال”.
وفي بداية معركة “طوفان الأقصى”، وجه القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، المقاتلين بعدم إلحاق الأذى بالمسنين أو الأطفال والنساء، وهو ما تؤكده الشهادات المتتالية التي ينشرها إعلام الاحتلال للمستوطنين في “غلاف غزة”، على التزام المقاومين به.
كما ظهرت في تقرير للقناة “12” العبرية عبارة كتبها مقاتلو القسام في مستوطنة اقتحموها، تقول: “القسام لا يقتل الأطفال”. وتأتي هذه الشهادات في ظل القصف الوحشي الذي نفذه طيران الاحتلال على قطاع غزة، طوال الأيام الماضية، وأدى إلى استشهاد مئات المدنيين، بينهم أطفال ونساء.