الجديد برس:
اعتبرت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، أن رغبة “إسرائيل في تدمير حماس مرة واحدة وإلى الأبد، لا يعني أنه المسار الأمثل”، مشيرةً إلى أن حركة حماس هي شبكة وحركة أيديولوجية أكثر من كونها “منظمة”، لذا “يمكن قتل قيادتها، لكنها ستبقى على قيد الحياة”.
وبشأن التهديد الإسرائيلي باجتياح قطاع غزة برياً، رأت المجلة أن هذا “يضع واشنطن في موقف صعب”، وعلقت بالقول إن “صناع القرار السياسي في الولايات المتحدة، يجب عليهم إقناع إسرائيل بإلغائه أو تقليصه بعد وقت من شنه”، مضيفةً أنهم يجب عليهم أيضاً أن يتخذوا خطوات لتقليل اتساع نطاق الحرب.
وبينت المجلة الأسباب التي تجبر الولايات المتحدة بمنع الاجتياح البري، إذ ذكرت أولاً أن تكاليفه سوف تفوق بالتأكيد أي “فوائد”، موضحةً، في هذا الإطار أن حماس لا تقدم أهدافاً عسكرية جيدة، لأنها قامت بترسيخ بنيتها التحتية العسكرية بعمق في غزة”.
ثانياً، فإن “الجيش” الإسرائيلي سيتكبد خسائر فادحة، وقد يتم اختطاف جنود إضافيين. وإذا كان هناك مقياس تاريخي، فهو أقرب إلى تجربة الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، وفق المجلة.
ثالثاً، اعتبرت المجلة أن استخدام “القوة الهائلة” ضد غزة، من شأنه أيضاً أن يثير احتجاجات دولية، ويؤدي إلى تعطل التطبيع مع الحكومات العربية، وعلى رأسها السعودية.
كذلك، شددت المجلة أن على يكون هدف واشنطن، هو إقناع “إسرائيل بالتوقف عن القيام بشيء كبير سيُنظر إليه على نطاق واسع على أنه عشوائي، لأن مثل هذا الإجراء يمكن أن يخلق ضغطاً على حزب الله للتحرك”، مشيرةً إلى أن حزب الله هو “الخطر الأكبر”، وهو يمتلك حوالي 150 ألف صاروخ يمكن أن يضرب “إسرائيل” بها.
وأشارت المجلة إلى أن ليس لدى الولايات المتحدة إلا قدرة محدودة على “إبقاء حزب الله في مأزق”، مضيفةً أن “إسرائيل” لا تملك خيارات جيدة مع حزب الله.
ولفتت إلى أنه في حال قررت واشنطن أن تتحمّل مسؤولية تصرفات حزب الله باتجاه “إسرائيل”، فإن هذا يتطلب من الولايات المتحدة استعدادها لمهاجمة إيران.