الجديد برس:
نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر إقليمي، إن مدينة غزة تضم أنفاقاً تجعل أنفاق الثوار الفيتناميين (الفيتكونغ) والتي استخدموها ضد الولايات المتحدة، تبدو وكأنها لعبة أطفال.
وذكرت أن “إسرائيل”، لن تنجح بانهاء “حماس” بالدبابات وقوة النيران.
كذلك، قال خبيران عسكريان إقليميان لـ”رويترز”، إن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، حشدت قواتها لصد الهجوم الإسرائيلي، ونصبت ألغاماً مُضادة للدبابات وعبواتٍ ناسفة مفخخة للإيقاع بالقوات الإسرائيلية.
وفي وقتٍ سابق، أكد محلل الشؤون العسكرية لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية، شون بيل، أن أي هجوم بري إسرائيلي على قطاع غزة سيكون “خطيراً جداً” على “جيش” الاحتلال.
وأوضح أن القتال في المناطق الآهلة بالسكان “أمرٌ خطير للغاية، فكل زاوية، وكل مدخل، وكل نافذة، قد تخفي تهديداً محتملاً، وسيكون الجيش الإسرائيلي مكشوفاً للغاية”.
وبحسب الوكالة، فإن “إسرائيل” تعهدت بالقضاء على حماس، خلال هجومٍ كبير على قطاع غزة، لكن “تل أبيب” ليس لديها خطة واضحة لما بعد الحرب.
وقال مسؤولون إسرائيليون، بمن فيهم رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنهم “سيقضون على حماس انتقاماً للهجوم الأكثر دموية في تاريخ “إسرائيل”.
بدوره، قال مصدر مطلع في واشنطن إن بعض مساعدي الرئيس الأمريكي، جو بايدن مصابون بالقلق من أن “إسرائيل” لم تضع خطة استراتيجية فعالة للخروج من مأزقها في غزة.
وأضاف، أن الرحلات التي قام بها وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن إلى “إسرائيل”، الأسبوع الماضي، شددت على الحاجة إلى التركيز على خطة ما بعد الحرب في غزة.
وعن هذا الأمر، قال مدير مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي للصحافيين، يوم الثلاثاء الماضي: “لا نعرف ما هي الخطة القادمة على وجه اليقين”.
وأضاف إن هدف “إسرائيل” المُعلن للقضاء على “حماس” قد يكون “قولاً أسهل من الفعل”.
وكشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن ضغط أيضاً على المسؤولين بشأن استراتيجيتهم الشاملة في غزة، أي خطة “إسرائيل” ما بعد الاجتياح البري للقطاع.
ليرد عليه أعضاء مجلس الكابينت الحربي، إنهم “لم يصلوا إلى هذه المرحلة بعد، ويركزون الآن على الهجوم المضاد فقط”.
واليوم الخميس، اعترف قائد الجبهة الداخلية للاحتلال، اللواء رافي ميلو، إنهم “فشلوا في حراسة الجبهة الجنوبية”، مؤكداً أنه “يتحمل مسؤولية هجوم مقاتلي حماس”، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
وقبل يومين، نشر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، اللواء أهارون حاليفا، رسالة إلى جنود الشعبة، اعترف فيها بالفشل الذي أدى إلى الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على المستوطنات المحيطة بغزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قيادة جيش الاحتلال لم تأخذ بالحسبان على مر السنين الماضية إمكانية توغل قوات النخبة لحركة “حماس” إلى المستوطنات بهذا الحجم الكبير وبهذا المستوى.