الجديد برس:
استقال المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية جوش بول من منصبه، بسبب طريقة تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال بول، في منشور يشرح فيه قراره: “خلال السنوات الـ11 التي قضيتها في حياتي، قمت بتقديم تنازلات أخلاقية أكثر مما أستطيع أن أتذكر، كل منها كان ثقيلاً”.
وأضاف: “سأغادر اليوم لأنني أعتقد أنه في مسارنا الحالي فيما يتعلق بتوفير الأسلحة الفتاكة المستمرة – بل الموسع والمتسارع – لإسرائيل – فقد وصلت إلى نهاية تلك الصفقة”.
وتابع بول: “لا أستطيع العمل لدعم مجموعة من القرارات السياسية الرئيسية، بما في ذلك الإسراع بتقديم مزيد من الأسلحة إلى أحد جانبي الصراع، والتي أعتقد أنها قصيرة النظر ومدمرة وغير عادلة وتتعارض مع القيم التي نعتنقها علانية”.
وعمل بول في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية التابع للدولة، وفقاً لبيانه وملفه الشخصي في موقع “LinkedIn. ويدير المكتب العلاقات الدفاعية مع حلفاء الولايات المتحدة ويشرف على عمليات نقل الأسلحة والعتاد لحلفاء واشنطن.
وتأتي استقالة المسؤول الأمريكي بعدما أكد بايدن، وقوف الولايات المتحدة إلى جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي خلال زيارته الأراضي المحتلة أمس، مشدداً في حديثه على أن واشنطن “لن تقف مكتوفة الأيدي بعد الهجمات التي تعرضت لها إسرائيل”.
وأتى ذلك على وقع مجزرة ارتكبها الاحتلال بقصفه مستشفى المعمداني واستهدافه المدنيين متعمداً، ما أدى إلى وقوع أكثر من 500 شهيد.
وكان أيضاً الصحافي التونسي بسام بونني أعلن استقالته من هيئة الإذاعة البريطانية، بعد مجزرة المعمداني.
وكشف موقع “والاه” الإسرائيلي أن الرئيس الأمريكي قال إنه سيرسل إلى الكونغرس الأمريكي هذا الأسبوع، “طلباً للحصول على حزمة مساعدات عسكرية غير مسبوقة لإسرائيل”.
كما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وزير الأمن في حكومة الاحتلال، يوآف غالانت، تصريحه “سنحتاج الدعم الأمريكي على طول الحرب”.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلي أيضاً عن جنرالٍ أمريكي، أن بايدن جعل الجيش الأمريكي “ضعيفاً وفقيراً جداً” من ناحية القوة البشرية. وقال الجنرال من وجهة نظر لوجستية “نحن غير قادرين على توفير دعم لأمورٍ كثيرة تحدث بالتوازي في العالم”.