الأخبار المحلية عربي ودولي

قناة بريطانية تفضح تزييف “إسرائيل” لحقائق قصف مستشفى المعمداني في غزة (فيديو)

الجديد برس:

أظهر تقرير نشرته القناة البريطانية الرابعة تحليلاً بالصوت والصورة، أن الأدلة التي قدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لقصف المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة مزيفة.

وتضمن التقرير، الذي بلغت مدته 4 دقائق، تحليلاً لخبراء صوت يظهر أن اتجاه المقذوف الذي أصاب المستشفى معاكس لما ادعى جيش الاحتلال.

وبيّن التقرير أن المحادثة التي ادعى جيش الاحتلال اعتراضها بين اثنين من عناصر “حماس” يعترفان بأنهما فعلوا ذلك “مزيفة”.

وفي تحليل الصورة لنقطة الاصطدام فإن القذيفة جاءت من الشمال الشرقي وليس من الجنوب الغربي لقطاع غزة كما يدعي الجيش الإسرائيلي.

 

وكانت حركة حماس قد أصدرت بياناً هاماً، فندت فيه رواية الاحتلال الإسرائيلي وافتراءاته الكاذبة على المقاومة والشعب الفلسطيني، ومحاولته التهرب من المسؤولية والمجزرة، مشيرة إلى عدة أدلة وقرائن تثبت كذب روايته وتهاوي سرديته.

ووضعت حركة حماس، أدلة قاطعة على قيام الاحتلال بهذه الجريمة، مشيرةً إلى أن الاحتلال منذ بداية العدوان لم يميز بين الأهداف المدنية والعسكرية، وقد استهدف القصف خدمات الطوارئ وسيارات الإسعاف والدفاع المدني والمدارس والمساجد والكنائس بشكل ممنهج، كما أنه أرسل عدة تحذيرات لعدة مستشفيات، تحذرها بالإخلاء في الأيام الماضية.

ومن الأدلة التي أوردتها حركة حماس، تأكيد مديري مستشفيات في غزة اتصال الاحتلال بهم ومطالبتهم بالإخلاء الفوري، بحجة أن المستشفى يقع ضمن “النطاق الجغرافي للعمليات العسكرية الإسرائيلية”، وأبرز المستشفيات التي تلقت اتصالات من الاحتلال هي (العودة، وكمال عدوان، والإندونيسي، والقدس، والمعمداني، والكويتي).

وبحسب البيان، ففي يوم 14 أكتوبر، وفي تمام الساعة الثامنة والنصف مساء، أطلق الاحتلال قذيفتين باتجاه المستشفى المعمداني، ثم اتصل جيش الاحتلال بمدير المستشفى د.ماهر عياد يسأله: “إننا حذرناكم أمس بقذيفتين فلماذا لم تخلوا المستشفى حتى اللحظة؟”.

كما أخبر مدير المستشفى مطران الكنيسة الإنجيلية في بريطانيا باتصال جيش الاحتلال، الذي اتصل بدوره بالمنظمات الدولية قبل أن يرسل إلى المستشفى رسالة اطمئنان أن باستطاعتهم البقاء في المستشفى.

كما أشار البيان إلى مسارعة المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال بنشر تصريح عبر منصتي إكس وتليغرام فور وقوع المجزرة، قال فيه: “كنا قد أنذرنا بإخلاء مستشفى المعمداني وخمسة مستشفيات أخريات؛ كي لا تتخذها منظمة حماس ملاذاً لها”، لكنه سرعان ما حذفه.

كما أكد البيان، أنه قبيل وخلال الحدث لم تطلق فصائل المقاومة أي صواريخ تجاه الاحتلال، ولم تفعّل صفارات الإنذار لدى الاحتلال، ولم تنطلق مضادات القبة الحديدية.

فيما أكد البيان أن طائرات الاستطلاع للاحتلال تقوم بتصوير ورصد كل شبر في قطاع غزة، فإذا كانت الصواريخ بفعل صواريخ المقاومة، فليخرج للعالم بصورة واحدة تدلل على ذلك.

كما تساءل البيان حول ادعاء الاحتلال أن المجزرة بفعل صواريخ “الجهاد الإسلامي٫، فكيف استطاع الاحتلال أن يحدد ويميز بين صواريخ المقاومة فور إطلاقها (كما يدعي)؟

كما أشار البيان إلى أن صواريخ المقاومة صواريخ محلية الصنع، وليست لديها قوة تدميرية كالتي تسبب قتل المئات في ضربة واحدة.

كما قال البيان إن “منظومة الاحتلال الحربية توثق وتسجل كل عملياتها باليوم والساعة والدقيقة والثانية، وفي كل المرات السابقة كانت تخرج منظومته الإعلامية لتعلن أو تنفي ما هو أقل من هذه المجازر، فما الذي جعلها تنتظر أكثر من 4 ساعات سوى نسج السيناريوهات؟!”.

وتعرض المستشفى المعمداني في غزة، مساء الثلاثاء، لـ”مجزرة إسرائيلية خلفت 471 قتيلاً، منهم 28 حالاتهم حرجة”، إضافة إلى 314 إصابة بجراح مختلفة، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وأثارت المجزرة غضباً عالمياً واسعاً وإدانات شديدة في عواصم عدة، باعتبارها “جريمة حرب”، مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، ودعوات إلى “ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني”.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الجاري، شن غارات مكثفة على غزة، ويقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.