الجديد برس:
قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إن “أعدائنا جبناء وخائفون من قدرات المقاومة لذا هم على طريق الزوال ويرتكبون الجرائم بحق المدنيين وهذا الأمر لن يمر دون عقاب”.
ولفت قاسم في كلمة له، إلى أن “معركة طوفان الأقصى حققت إنجازاً موصوفاً سيبقى في نعش الكيان الإسرائيلي حتى سقوطه، والغرب يدعم كيان الاحتلال في جرائمه ومجازره لذلك هم شركاء في هذا الإجرام وكل عملٍ مُدان من قبل هذا الكيان”.
وأكد أن “الغرب يمنع أي قرارٍ يُدين جرائم الاحتلال وهو يتحمل كامل المسؤولية، والمواقف حول حل الدولتين هو مجرد ذر للرماد في العيون”، مضيفاً “الاحتلال يشن حرب إبادة وتدمير ممنهج يستهدف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ”.
وشدد على أنه “الولايات المتحدة يجب أن تعلم أنها ستتحمل نتائج كل ما يحصل وطوفان الأقصى فضح الغرب”، سائلاً “هل تتوقعون استفرادكم بالمقاومة الفلسطينية؟ إنّ المقاومة لم تعد حزباً أو جماعةً أو منطقة بل هي شعوب بأكملها”.
وأردف قاسم “نحن معنيون بالمواكبة والمواجهة ضمن رؤيتنا بما يخدم نصر المقاومة وتحرير فلسطين والقدس وما يخدم أمتنا، ونحن اليوم في قلب المعركة ونحقق إنجازات وهناك 3 فرق إسرائيلية موجودة في مقابل حزب الله فيما هناك 5 فرق مقابل غزة”.
وأكد أنه “كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي تدخلنا أكثر فسنفعل ذلك، وما نقوم به في الجنوب الآن هو مرحلة تتلاءم مع المواجهة وإذا تطلب الأمر أكثر من ذلك فسنفعل، والعدو في حيرةٍ من أمره”.
وتابع “إذا تدخل العدو أكثر فالأمور ستتوسع ونقول لمن يتصل بنا بأن عليه وقف العدوان أولاً حتى لا يتوسع الصراع”، مشدداً على أننا “لسنا مُجبرين على توضيح خطتنا وعلى العدو الاكتفاء بالهزيمة التي مُني بها وإلا ستكون له هزيمة أكبر ولا أمل له بالنصر”.
وشدد على أن “الدخول البري الإسرائيلي إلى غزة سيكون مقبرةً للعدو وليس أمامنا إلا النصر وليس أمامهم سوى الهزيمة”، مضيفاً “لو لم يكن حزب الله في هذه المواجهة لكانت الفرق الإسرائيلية الـ3 المواجهة لحزب الله مع الفرق الـ3 مقابل غزة”.
وأضاف “نحاول قدر الإمكان العمل بما يؤدي إلى إضعاف العدو وليعلم أننا جاهزون وحاضرون”، مؤكداً أنه “عندما يتدخل الإسرائيلي أكثر يمكن أن تنفتح الأمور أكثر فنحن لا نعلم ما يمكن أن يحدث في قادم الزمان”.
وفي سياق متصل، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين: “في مقاومتنا التي نفتخر بها كنا دائماً نقاتل في ظل قضية محقة دفاعاً عن أرضنا ووطننا ومقدساتنا”، مؤكداً: “سنكون حاضرين بسلاحنا في كل جبهة وساحة”.
وأضاف صفي الدين في حفل تأبيني ببلدة كونين، جنوبي لبنان، يوم أمس السبت، أن “المقاومة كانت ردة فعل على الاحتلال، وهي سلكت دائماً السبيل الواضح للتحرير، وقدمت خيرة مقاوميها”.
وتابع: “العدو الإسرائيلي لا يزال يحتل أرضنا ويهدد وجودنا، ولا يزال يحمل ثأراً لينتقم من هزيمته عام 2006”.
وشدد: “قتالنا اليوم هو لقضية محقة ودفاعاً عن الأوطان، وما يحصل في غزة اليوم ليس مرتبطاً فقط بغزة وفلسطين”.
وأشار إلى أنه “عندما شعر الغرب أن الكيان الإسرائيلي بخطر هبّ لمساعدته”، وأن “عقلية الانتقام عند الحكام الغرب تجعلهم جاهزين لإبادة أمم بأكملها”.
ورأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أن “الغرب شريك في المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل”.
وتوجه للاحتلال قائلاً إنهم “يمكنهم أن يدمروا المساجد والكنائس والمستشفيات، ولكن ليس بإمكانهم أن يقتلوا روح المقاومة الموجودة فينا”.
وشدد على أن “مجازر غزة ستزيد الشعوب العربية والإسلامية تمسكاً بالمقاومة، وستزيد المقاومين تمسكاً بصوابية خيارهم”.
وأكد السيد صفي الدين، أنه “هذه العصابات الأوروبية والأمريكية لا ينفع معها سوى لغة السلاح والصواريخ”.
من جانبه أكد وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، في وقت سابق السبت، أن بلاده “تواصل اتصالاتها بجميع الأطراف اللبنانية حتى لا تتطور الاشتباكات مع إسرائيل لما هو أخطر”.
وقال بوحبيب، في تصريحات مع قناة “الجزيرة”، إن “المسؤولين الإسرائيليين دائما يهددون بتدمير لبنان وهذا يوتر الوضع أكثر”، مشيراً إلى أن “كثير مما يحدث على الحدود مرتبط بما يحدث في قطاع غزة”.