الجديد برس:
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن “واشنطن وإسرائيل تتشاركان الرأي نفسه بأن لا أحد يريد فتح جبهات أخرى بالتزامن مع غزة، بما في ذلك جبهة الشمال مع حزب الله في لبنان”.
وفي تصريح لبرنامج “Meet the Press” على “NBC NEWS”، أضاف بلينكن أن بلاده “لا تريد التصعيد أو تعريض قواتها للنيران”، ولكنها “بعثت برسالة قوية لمحاولة ردع حزب الله وردع إيران بشكل مباشر أكثر، من خلال إرسال حاملتي طائرات إلى المنطقة”.
وكان محلل الشؤون الخارجية في القناة “كان” الإسرائيلية، موآف فاردي، قد تحدث سابقاً عن وجود “رغبة أمريكية في أن تنتهي هذه العملية في غزة ولا تنزلق شمالاً”.
من جهتها، ذكرت مراسلة الشؤون السياسية في القناة نفسها، غيلي كوهين، أنه “خلال لقاءات بايدن في الكابينت الموسع وأيضاً مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، طلب بايدن من إسرائيل التأكد من أن المعركة الإسرائيلية تركز على قطاع غزة”.
واعتبرت كوهين أن “هذا مهم، لأن الخشية الأمريكية هي من تصعيد هام على الجبهة الشمالية”، مشيرةً إلى وقوع ” أحداث أمنية تقربنا من حافة الحرب، ويومياً هناك حوادث إطلاق نار وضد الدروع وأحداث أمنية مختلفة، ولذلك الإدارة الأمريكية قلقة من احتمال تدهور الوضع”.
WATCH: Is the U.S. opposed to a pre-emptive strike on Hezbollah by Israel?@SecBlinken: “No one wants a second or third front, including when it comes to Lebanon. … We’ve sent a very strong message to try to deter Hezbollah, deter Iran more directly." pic.twitter.com/cQkoGViIpO
— Meet the Press (@MeetThePress) October 22, 2023
وبالتوازي مع التصعيد المستمر عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن القواعد الأمريكية في العراق واليمن وسوريا تعرضت لهجمات ضمن معركة “طوفان الأقصى”.
ويوم الأحد، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن الولايات المتحدة ستنشر بطارية صواريخ “ثاد” وصواريخ “باتريوت” إضافية في الشرق الأوسط، تحسباً لأي تصعيد في المنطقة.
وفي السياق، أكد أوستن أن الولايات المتحدة تتوقع تصعيداً كبيراً في الشرق الأوسط، وزيادة خطر وقوع هجمات على قواتها في المنطقة.
وقال أوستن، في مقابلة مع شبكة “إيه بي سي”: “نحن قلقون بشأن التصعيد المحتمل، ففي الواقع، ما نراه هو احتمال حدوث زيادة كبيرة في الهجمات على قواتنا ومواطنينا في جميع أنحاء المنطقة”.
وأشار في هذا الصدد إلى الهجمات الأخيرة بطائرات من دون طيار على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، مضيفاً أنه يجري العمل على فعل ما هو ضروري لضمان أن القوات الأمريكية جاهزة وقادرة على الرد.
وصباح الأحد، تبنت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد بطائرتين مسيّرتين، بعد استهداف القاعدة نفسها أمس بطائرة مسيرة، فيما تُضاف هذه الهجمات إلى هجمات سابقة.
كذلك، استهدفت المقاومة العراقية حقل العمر النفطي وخط الغاز الواصل بين حقل غاز كونيكو وبادية أبو خشب في ريف دير الزور في سوريا، متوعدةً بأنها “لن تقف متفرجةً إزاء ما يجري من إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس الفائت، أن صواريخ وطائرات مسيرة أُطلقت من اليمن، و”كانت موجهة نحو إسرائيل، وأسقطتها بارجة بحرية أمريكية”، مؤكدةً أن الصواريخ، التي أطلقت من اليمن، “كانت تريد استهداف جنوبي إسرائيل”.