الجديد برس:
الناطق العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة، مساء الثلاثاء، إن “محاولة دخول العدو الصهيوني إلى قطاع غزة ستشفي غليل صدور آلاف المقاتلين المدربين، والتواقين إلى ملاقاة ألوية جيش العدو”.
وأكد الناطق باسم سرايا القدس، في بيان، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي “لا تريد لأسراها أن يروا النور”، بعد مرور 18 يوماً على عملية “طوفان الأقصى”.
وقال أبو حمزة، إن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، سيكون سبباً في “تسريع زوال الكيان الصهيوني، بحكومته وجيشه، وفقاً لأهوائه الشخصية”.
وأضاف الناطق باسم سرايا القدس أن الزيارات التفقدية المتكررة من قادة العدو للحشود العسكرية “المهترئة في الجبهتين الشمالية والجنوبية تعكس حالة الإحباط”، مشيراً إلى أن قادة الاحتلال يعلمون جيداً ما ينتظر ضباطهم وجنودهم عند تخوم قطاع غزة.
وشدد أبو حمزة على أن محاولة دخول العدو الصهيوني غزة “ستشفي غليل صدور آلاف المقاتلين المدربين، والتواقين إلى ملاقاة ألوية جيش العدو”.
وقال أبو حمزة إن “العالم سيرى البسالة والبأس للمقاتل الفلسطيني، الذي يقاتل “ترسانة العدو الرهيبة، ومن خلفه الشيطان الأكبر الولايات المتحدة، بعقيدة لا تسمح له أن يخرج من هذه المعركة إلا منتصرا”.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو لا يعطي الأولوية لملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة “حماس”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “نتنياهو انتظر 9 أيام منذ بداية الحرب للقاء ممثلي عائلات الأسرى والمفقودين”، موضحةً أنه “نادراً ما يشير إليهم في خطاباته”.
وفي اجتماع نتنياهو بممثلي العائلات، حدد عودة الأسرى كأحد أهداف حربه على غزة، لكنه لم يعطه الأولوية على الأهداف الأخرى، وفق “هآرتس”.
ويعترف المسؤولون الإسرائيليون بأن من المحتمل أن يكون بعض الرهائن قُتل في الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع “حماس” في غزة خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي وقت سابق، قدر الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن عدد الأسرى الإسرائيليين في يد المقاومة يتراوح مِن 200 و250 أسيراً، أو يزيد على ذلك، كاشفاً أن في يد كتائب القسام وحدها 200 أسير.
من جهته، أفاد مسؤولان إسرائيليان لموقع “أكسيوس” الأمريكي بأن “إسرائيل مستعدة لتأجيل الغزو البري لقطاع غزة بضعة أيام، للسماح بإجراء محادثات بخصوص إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن الذين تحتجزهم حماس هناك”.
ووفق مركز “تشاتام هاوس” للدراسات، فإن السيناريو الذي يحلم به كبار قادة “حماس” هو الغزو الإسرائيلي لغزة، لافتاً إلى أن المقاومة الفلسطينية خططت من أجل ذلك، واستعدت لمواجهة توغل بري يمتد أعواماً.