الجديد برس:
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين “الأونروا” من أنها ستوقف عملياتها الليلة في قطاع غزة، ما لم يسمح بدخول الوقود إليه فوراً.
وقالت “الأونروا” في بيان لها إن المستشفيات تغلق أبوابها وتفتقر إلى الوقود والمياه والإمدادات الطبية والعاملين، مشيرةً إلى أن الوقود يتم تقنينه بشدة لعدد من المرافق الحيوية، وموضحةً أن “المولدات الاحتياطية غير مصممة للتشغيل المستمر، وقد تنكسر”.
وأضافت أن موظفي الأمم المتحدة زاروا المستشفيات، حيث لاحظوا في إحداها مئات الجرحى، الذين كان العديد منهم فاقداً للوعي.
كما كانت جروح هؤلاء مفتوحة، فيما هم يستلقون على الأسرة والنقالات وعلى الأرض، مع رعاية طبية محدودة.
أما في ساحة المستشفى، فكانت هناك خيمة فيها عشرات الجثث، بينهم أطفال، ويتم الاحتفاظ بالعديد منهم هناك لأن المشارح ممتلئة.
وفي وقت سابق من الأربعاء، قالت “الأونروا” إن ساعات قليلة فقط متبقية قبل نفاد ما لديها من وقود، مضيفةً أن “الحياة في غزة ستتوقف”، إذا نفد الوقود وتوقفت مولدات المستشفيات.
من جهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القطاع يُحرم من الوقود منذ 18 يوماً في بلاد النفط وآبار الغاز، مشدداً على أن “المستشفيات وآبار المياه والإسعاف والدفاع المدني على وشك التوقف التام”.
ووفقاً له، يمنع الاحتلال وصول بعض محطات الوقود إلى كميات مدفوع ثمنها وموجودة في خزان معبر رفح ويهدد باستهدافها.
وفي حين تنتشر المناشدات للمواطنين من أجل توفير غالونات مخزنة بهدف منع انهيار المستشفيات، فيما يدّعي جيش الاحتلال أنه يعمل على “أن لا يصل الوقود إلى حركة حماس”.
ويأتي ذلك فيما يستمر الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوانه على قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الجاري، ما أدى إلى ارتقاء 6546 شهيداً، منهم 2704 أطفال و1584 امرأة و364 مسناً، إضافة إلى إصابة 17439 مواطناً.