الأخبار المحلية عربي ودولي

مشاهد من فظائع العدوان الأعنف على غزة (فيديو)

الجديد برس:

يعيش أهالي قطاع غزة الويلات منذ 7 أكتوبر الجاري، عندما بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه بالقصف الجوي دون توقف ليلاً ولا نهارا.

بين شهيد ومصاب وفقيد تحت الأنقاض ونازح دون ماء ولا كهرباء، هكذا يعيش أهالي القطاع تحت وطأة دوي القصف المرعب الذي لا يهدأ، قطع الاحتلال عليهم الاتصالات والانترنت أيضاً، في ليلة كانت الأكثر دموية الجمعة.

وصل أمس جزء بسيط فقط من أصواتهم وأنينهم عبّر عن فداحة ما يرتكبه الاحتلال في عدوانه على القطاع، ويصبح نقل ما يعيشونه أكثر صعوبة وسط اشتداد وطأة القصف.

بكاء الأطفال وإصاباتهم، وعويل النساء من تحت الأنقاض المتراكمة، وصمود الرجال وسط الفقدِ، مشاهد التقطتها قناة الجزيرة في قطاع غزة القابع تحت العدوان الشرس.

وعبّرت اللقطات القاسية عن حجم الضنك المحيط بالمدنيين هناك، إذ يعاني الناجون من القصف لانتشال ذويهم أحياء وأموات، وقد يصلون إلى أطفالهم بعد فوات الأوان.

تعالت الصرخات تحت سماء غزة منذ 3 أسابيع، واشتدت في اليومين الماضيين، واستقبلت المستشفيات حالات إصابات وحرائق بالغة، وأطفالا قاومت أجسادهم الصغيرة أكوام الطوب التي انهارت فوقها حتى تصل إلى أقسام الطوارئ.

تعجّ ممرات المستشفيات في غزة بذوي المصابين والشهداء الذين لا يسعفهم الصبر في مواجهة الموت ببشاعة.

أما الناجون فيعيشون الأمرّين بين فقد ذويهم وخيام النزوح والملاجئ لا أمان فيها على أرواحهم من قصف الاحتلال الذي قد ينزل في أي لحظة.

يقاوم أطفال غزة على أبواب ما تبقى من المخابز لتحصيل ما يسد رمق العائلة من خبز، وعلى أسبلة الماء وهم يحملون غالونات تثقل كاهلهم لتحصيل بعض القطرات تروي عطشهم بعد أن قطع عنهم الاحتلال جميع وسائل الحياة.

وعاشت غزة الجمعة ليلة عصيبة من القصف الأعنف منذ أن نفذت إسرائيل قبل 3 أسابيع عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم “السيوف الحديدية” دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيدا، منهم 3038 طفلا و1726 امرأة و414 مسنًّا، إضافة إلى إصابة 18967 مواطنا بجروح مختلفة.