الجديد برس:
تحدثت وسائل إعلام عبرية، عن قلق في الإمارات والأردن، من جراء تدخل صنعاء في حرب غزة، عبر صواريخها وتهديداتها لـ”إسرائيل” بالمزيد.
وقال روعي كايس، المتخصص بشؤون العالم العربي في قناة “كان” الإسرائيلية، إن “صنعاء تركز في هذه الأيام، على إطلاق النار في اتجاه إسرائيل، ولكن يوجد الكثير من الدول في المنطقة، تخشى أن تدخل إلى حلقة إطلاق النار”.
وحدد كايس، أن الدول الأكثر قلقاً هي الإمارات، لافتاً إلى أن عضواً في البرلمان الإماراتي رفض ذكر اسمه، قال إن الرد الإسرائيلي على صنعاء “قد يؤدي إلى اتساع حجم الحرب”.
كما أضاف أن الدولة الثانية هي الأردن، التي أعادت سفيرها في كيان الاحتلال، إلى عمّان، في احتجاج على استمرار الحرب، لافتاً إلى أن جهات في عمّان قالت إنهم “حذرون طوال الوقت أن تتوسع الحرب إلى عدد من الأماكن في المنطقة في حال استمرت، وأمن الأردن هو على رأس أولوياتنا”.
وتابع أنه في الأيام الأخيرة، طلب الجيش الأردني من الولايات المتحدة الأمريكية “نشر منظومات دفاع جوية من نوع باتريوت في منطقة المملكة الهاشمية، وهذا يأتي من قلقها من توسع الحرب”.
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن سفناً محملة بصواريخ تابعة لسلاح البحر، وصلت أمس الأول إلى منطقة البحر الأحمر، خشية تهديدات اليمن وصواريخه.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، أن “اليمنيين أطلقوا صواريخ أرض – أرض، يتراوح مداها بين 1500 و 2000 كيلومتر”، لافتةً إلى أن الصاروخ الواحد منها يحمل مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة.
وأكدت أن الهجوم اليمني “مثّل، هذه المرة، ارتقاء درجة مهمة، فالأمر لا يتعلق بطائرة من دون طيار، ولا بصاروخ عادي، بل بصاروخ أرض – أرض (باليستي) مع مئات الكيلوغرامات من المواد الناسفة”.
وأعلنت قوات صنعاء، مساء الأربعاء، أن قواتها أطلقت دفعةً كبيرةً من الطائرات المسيرة، خلال الساعات الماضية، على “أهداف عدة في عمق الكيان الصهيوني”، وأكدت وصولها إلى أهدافها.
وأكد المتحدث باسم قوات صنعاء يحيى سريع، أن هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية على الاحتلال الإسرائيلي “ستستمر” وذلك بعد أن أعلن للمرة الثانية عن إطلاق “دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة على أهداف عدة في عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وقد وصلت إلى أهدافها” بحسب قوله.
وكان عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله، محمد البخيتي، قد قال يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت تهديداتٍ إلى اليمن، “فما كان من القوات المسلحة اليمنية إلا أن ردت بإطلاق الصواريخ المُوجهة نحو إسرائيل”.
ويأتي تدخل اليمن في ملحمة “طوفان الأقصى” إلى جانب المقاومة الفلسطينية رداً على مجازر الاحتلال الإسرائيلي التي يرتكبها بحق أهالي قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي حتى الآن.
