الأخبار المحلية عربي ودولي

محمد علي الحوثي يعلق على خطاب حسن نصر الله حول أحداث غزة

الجديد برس:

علق عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، الجمعة، على خطاب الأمين العام لحزب الله، بقوله إن “السيد حسن نصر الله يتمسك كعادته بقيمه وشجاعته في مواجهة التحديات الصعبة على الرغم من كل التضحيات الكبيرة التي يقدمها من أجل حماية الشعب اللبناني ودعم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للاعتداء الوحشي من الكيان الإسرائيلي وحليفته أمريكا”.

وقال محمد علي الحوثي، إن “تضحيات السيد الشخصية وإرادته القوية تعكسان روح التفاني التي يمتلكها تجاه كرامة شعبه وشعب فلسطين، وتؤكد أنه قائدٌ لا يعرف اليأس ويعمل بجد لتحقيق النصر، وكل ذلك بفضل قيادته الحكيمة وشجاعته”.

كما لفت إلى أنه “مع كل موقفٍ عظيم يُسطره يزداد إعجاب المجاهدين بشجاعته وإرادته القوية في مواجهة العدو الإسرائيلي، فهو يُمثل قدوة حقيقية للشباب والجيل القادم، لأنه يُعلمهم أن القيادة الحقيقية تتطلب التضحية والالتزام الثابت بالقيم الأخلاقية”.

وأشار الحوثي إن “السيد نصر الله يُؤثر بشكلٍ إيجابي على حياة الكثيرين ويُعطي مُجاهدي الأمّة الأمل والشجاعة للمضي قدماً حتى تحقيق النصر الكامل على “إسرائيل”.

ولفت إلى أن هذه المعركة لا يتأخر عنها إلا كل من لا يملك ذرةً من الإنسانية، ولقد كان موقفنا المعلن معك يا سيد نصر الله ومع الأخوة في فصائل المقاومة واضح، فنحن نقف إلى جانبكم بقيادة سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في مسيرة تحقيق العدالة ورفع المظلومية والاحتلال للشعب الفلسطيني”.

وعن تهديدات حسن نصر الله للبوارج الأمريكية، قال الحوثي إن رسالته لواشنطن واضحة وهي أنه إذا استمر الأمريكي في مغامرته العسكرية فسيصل إلى الهزيمة.

وفي وقتٍ سابق الجمعة، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، أن “اليمن سيكون دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني، وفق ما أعلن القائد السيد عبد الملك الحوثي، أكثر من مرة”.

وقال الحوثي إن “مواقف اليمن وتحركاته ترتكزان على الهوية الإيمانية، والقيم العربية، والمبادئ الإنسانية المجتمعة في الثقافة القرآنية، التي تدفعه إلى تحمل المسؤولية والتحرك بجدية لنصرة المسلمين في غزة، وفي أي مكان يتعرضون فيه للظلم”.

كما شكر أحرار الأمتين العربية والإسلامية، والأحرار حول العالم، لما يُعبرون عنه من مشاعر امتنان تجاه الشعب اليمني، بشأن موقفهم الداعم لشعب فلسطين المظلوم في غزة، والمتمثل بالتحرك العسكري ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وجدد الحوثي الشكر على “المشاعر الصادقة التي ملأت منصات التواصل الاجتماعي، بشأن موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية”.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله، عبد الوهاب المحبشي، “إننا في اليمن لنا الشرف أن نكون إلى جانب السيد حسن نصر الله وفي جوار السيد عبدالملك الحوثي في هذه المعركة”.

وأضاف المحبشي: “تلقينا التهديدات نفسها التي أعلن عنها السيد نصر الله والجواب هو قولاً واحداً وهو أننا أعددنا العدّة للمواجهة”.

وأمس الجمعة، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وقفات تضامنية حاشدة في 10 ساحات، دعماً وتأييداً لعمليات “القوات المسلحة اليمنية” في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته، وتنديداً بالإبادة الجماعية بحق أبناء غزة.

والخميس، أكد الناطق باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، أن إصرار الولايات المتحدة على مواصلة العدوان الإسرائيلي على غزة يعد دعوة إلى إشعال الصراع في المنطقة.

وكانت قوات صنعاء أعلنت مساء الأربعاء، أن قواتها أطلقت دفعةً كبيرةً من الطائرات المسيرة على “عدة أهداف في عمق الكيان الصهيوني”، وأكدت وصولها إلى أهدافها، لتكون هذه العملية هي الرابعة.

والثلاثاء، أعلن المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، إطلاق “دفعة كبيرة من الصواريخ البالستية والمجنحة، بالإضافة إلى عدد كبير من الطائرات المسيرة، على أهداف متعددة للعدو في الأراضي المحتلة”.

وأضاف سريع أن هذه العملية هي “العملية الثالثة، نصرةً لإخواننا المظلومين في فلسطين”، متوعداً باستمرار “تنفيذ مزيد من الضربات النوعية، عبر الصواريخ والطائرات المسيرة”، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر منذ الـ7  من أكتوبر الماضي.

وقبل أيام، كشف جيش الاحتلال وصول سفن محملة بصواريخ تابعة لسلاح البحر، إلى منطقة البحر الأحمر، على خلفية إعلان صنعاء شن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على مواقع إسرائيلية.

يُذكر أن قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، كان قد أعلن في الأسبوع الأول لبدء معركة “طوفان الأقصى”، أن “اليمن مستعد للمشاركة بشكل مباشر بالصواريخ والطائرات المسيرة لمساندة المقاومة الفلسطينية” وذلك في حال تجاوز الاحتلال الإسرائيلي “الخطوط الحمراء” الذي ألمح إلى أنه تم تحديدها ضمن التنسيق مع محور المقاومة.

وشدد قائد حركة “أنصار الله” على أن الشعب اليمني حاضر لفعل كل ما يستطيع فعله لأداء واجبه المقدس بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.