الأخبار المحلية عربي ودولي

ضابط مخابرات أمريكي سابق: واشنطن ليست لديها الإمكانات العسكرية لمساندة “إسرائيل” لهزيمة حزب الله أو إيران

الجديد برس:

أكد ضابط الاستخبارات الأمريكي المتقاعد سكوت ريتر، أن الولايات المتحدة ليس لديها الإمكانات العسكرية لمساندة “إسرائيل” لهزيمة حزب الله أو إيران.

وصرح ضابط الاستخبارات الأمريكي المتقاعد سكوت ريتر بأن بنيامين نتنياهو (رئيس حكومة الاحتلال) يريد بشكلٍ بائس جر الولايات المتحدة إلى هذه الحرب، لأنه يعلم أن قواته غير قادرة على إلحاق الهزيمة بالطرف الآخر، “في إشارة إلى الحرب ضد غزة واحتمال توسع الجبهات”.

وقال سكوت ريتر في لقاء مع قناة “الميادين”، إن “نتنياهو عندما وجد نفسه في مأزق، جر المعارضة إلى حكومة طوارئ لكي يورط الجميع في هذا المشهد”.

في غضون ذلك، قال الضابط السابق في الاستخبارات الأمريكية إن “وقف إطلاق النار يواجه معارضة شديدة من الحكومة الإسرائيلية، والولايات المتحدة تضغط في هذا الاتجاه، وإسرائيل خسرت الدعم الشعبي على المستوى الدولي”.

وأضاف: “الولايات المتحدة لا تبحث عن طريق لتصعيد العنف، لأنها تعرف جيداً أن النتيجة ستكون هزيمة استراتيجية لإسرائيل وللولايات المتحدة، والمزيد من إضعاف موقع الولايات المتحدة في الخارج”.

ورأى الضابط السابق في الاستخبارات الأمريكية أن “إسرائيل” أصبحت اليوم المشكلة، ولم تعد الحل بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال سكوت ريتر: “يجب إعادة صياغة الرواية لنؤكد أن فشل نتنياهو وفشل القوات الإسرائيلية في حماية الإسرائيليين هو ما أوصل إلى هذا الوضع، وبالتالي يجب أن يكون هناك تغيير في الديناميكيات الداخلية لإسرائيل”.

وتابع: “أعتقد أن إدارة بايدن تحاول بكل الطرق إخراج نتنياهو من الحكومة”.

وأشار إلى أن “الكونغرس الأمريكي تعب من الحرب الأوكرانية، لأنها حرب خاسرة، والخسارة غير محببة في أمريكا. لذلك، بدأنا نلحظ تخفيفاً في حجم المساعدات إلى أوكرانيا، فيما الوضع مع “إسرائيل” مختلف، لأن اللوبي الإسرائيلي مسيطر على الكونغرس الأمريكي، ويمتلك نفوذاً كبيراً فيه”.

وتابع أن الكونغرس لطالما صوت على قرارات تصب في مصلحة “إسرائيل”، وأن الولايات المتحدة هي التي تقوم بقتل الفلسطينيين والأطفال من خلال الصواريخ والطائرات التي تزود بها “إسرائيل”.

وشدد الضابط السابق في الاستخبارات الأمريكية على أن “إسرائيل” غير قادرة على إلحاق الهزيمة بحركة حماس، وأن بايدن يخسر الآن دعم الشعب الأمريكي والأمم المتحدة.

كذلك، أكد أن الولايات المتحدة ليست لديها الإمكانيات العسكرية لمساندة “إسرائيل” لهزيمة حزب الله أو إيران.

وفيما يخص حزب الله في لبنان، قال سكوت ريتر إن “إسرائيل” خصصت جزءاً كبيراً من قواتها العسكرية لمواجهة حزب الله، وهذا يعد انتصاراً استراتيجياً للحزب.

وختم حديثه بأن “اللاعب الأساسي في هذه الحرب هو حسن نصر الله، وهو الذي سيقرر ما سيحصل في هذه الحرب”.

وتستمر الولايات المتحدة الأمريكية في دعم الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة تحت ذريعة “الحق في الدفاع عن النفس”، بحيث ادعى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن ما تفعله “إسرائيل”  “لا يعني تجاوزاً للقوانين الإنسانية والدولية”. 

وقد تمثل هذا الدعم بزيارات مسؤولين أمريكيين للأراضي المحتلة، وعلى رأسهم بايدن، وتقديم الدعم للاحتلال مالياً وعسكرياً، إضافة إلى الاتساق مع السردية الإسرائيلية في نقل الأحداث، وصولاً إلى تشكيك بايدن في أعداد الشهداء الفلسطينيين الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، الأمر الذي قوبل بإدانات واسعة.