الجديد برس:
أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، بأن تصريحات “إسرائيل” بشأن الأسلحة النووية تثير العديد من الأسئلة، من بينها وجودها في ترسانة “إسرائيل”.
وقالت زاخاروفا في حديث إلى برنامج “سولوفيوف لايف”: “أثارت هذه [التصريحات عدداً كبيراً من الأسئلة. السؤال الأول: هل هذا يعني أننا نستمع إلى إعلان رسمي بشأن وجود أسلحة نووية؟”.
وأضافت زاخاروفا: الأسئلة التالية التي طرحت “لو أن الأمر كذلك، فأين المنظمات الدولية؟ وأين الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ وأين المفتشون؟”.
واقترح وزير التراث في حكومة الاحتلال عميحاي إلياهو “إلقاء قنبلة ذرية على غزة”، داعياً إلى “محو غزة” وإعادة إقامة المستوطنات الإسرائيلية فيها، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
وأثارت تصريحات إلياهو إدانة من أنحاء العالم العربي وفضيحة لمحطات البث الإسرائيلية الرئيسية، وعدها مسؤول أمريكي “مرفوضة”، ودعت إيران إلى رد دولي سريع.
وكتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على منصة “إكس” قائلاً: “على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية اتخاذ إجراء فوري ومستمر لنزع سلاح هذا النظام الوحشي والعنصري. إن غدا يعد متأخرا”.
وبعد تصريحات إلياهو، جدد عضو “الكنيست” إسحاق كروزر الدعوة إلى “محو غزة عن الخريطة”، مُبرراً ذلك بأنه من أجل “بعث رسالة إلى أعدائنا”، على الرغم من موجة الانتقادات التي تعرض لها الوزير الإسرائيلي إلياهو في وقتٍ سابق.
وتأتي دعوات إسرائيلية لمحو غزة في وقت يستمر الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ32 على التوالي، مستهدفاً منازل الآمنين، فيما تجاوز عدد الشهداء والمفقودين في القطاع 13 ألفاً، أكثرهم من الأطفال.
وفي 2 نوفمبر الجاري، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن “إسرائيل” أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، في إطار عدوانها المتواصل منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، وذلك بما “يُعادل قنبلتين نوويتين”.
وأشار المرصد إلى أن وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأمريكية على هيروشيما وناكازاكي في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945 قُدر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات.
ووفقاً للمرصد، فإن القوة التدميرية للمتفجرات التي أُلقيت على غزة تزيد على ما ألقي على هيروشيما، مع ملاحظة أن مساحة المدينتين اليابانيتين 900 كلم2، فيما لا تزيد مساحة غزة على 360 كلم2.