الجديد برس:
أكدت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن “وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن صعد معارضته لوقف إطلاق النار في غزة في تصريحات أدلى بها الأربعاء، قائلاً إن “أولئك الذين يدعون إلى وقف فوري لإطلاق النار عليهم الالتزام بشرح كيفية التعامل مع النتيجة غير المقبولة التي من المرجح أن تأتي”.
وقال بلينكن باستمرار إن “الولايات المتحدة لا تدعم وقف إطلاق النار، بحجة أن مثل هذه الخطوة ستسمح لحماس بإعادة تجميع صفوفها ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى”.
وفي وقت سابق الأربعاء، زعم بلينكن أن “الولايات المتحدة ترى أنه لا ينبغي احتلال قطاع غزة أو تهجير الفلسطينيين منه”.
ويأتي نفي بلينكن بوجود نية لتهجير الفلسطينيين من القطاع بعد أن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وثيقة استخباراتية للاحتلال تتضمن عدة مقترحات، إحداها المبادرة إلى تهجير سكان غزة، أولاً إلى خيام، ثم إلى مستوطنات دائمة ستتم إقامتها شمال سيناء.
وتعقيباً على نشر الوثيقة، أقر مكتب رئيس حكومة الاحتلال بأن “هذه الوثيقة فكرة أولية، وتوجد مثلها العشرات على جميع مستويات الحكومة وأذرع الأمن”، في دليل واضح على وجود المخطط الإسرائيلي لتهجير سكان القطاع.
وأضاف بلينكن، أن “حركة حماس لا يمكن أن تدير قطاع غزة”، بحسب زعمه.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي على “أهمية الحل السياسي لمنع تكرار اندلاع العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، مؤكداً “وجوب تقليص عدد الضحايا المدنيين وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة وعدم توسيع رقعة الصراع”.
وكانت صحيفة “بوليتيكو” قد نشرت تقريراً تحدثت فيه عن عدم رغبة الولايات المتحدة في إنهاء حرب غزة، لذا لا تدفع “إسرائيل” إلى قبول وقف إطلاق النار في القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن أهداف الولايات المتحدة من الحرب هي: “توضيح أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بقوة، عدم انتشار القتال خارج قطاع غزة، إطلاق سراح أكثر من 200 أسير في غزة، والمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية”، ما يعني أن “وقف الحرب على غزة ليس على القائمة”.
وسبق أن أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن “لا ترغب في توسع رقعة الحرب في غزة”، لكن في الوقت نفسه، ترى أن “الوقت غير ملائم لوقف إطلاق نار الآن”، بذريعة أن “حركة حماس ستستفيد منه، ولن يخدم مسألة إعادة الأسرى”.