الأخبار المحلية عربي ودولي

الاحتلال يستهدف مستشفى الشفاء بغزة ويوقع شهداء وإصابات.. طائراته قصفت منطقة تضم نازحين من النساء والأطفال (فيديو)

الجديد برس:

استهدف الاحتلال الإسرائيلي الجمعة مجدداً مستشفى الشفاء بغزة، وقصفت طائراته العيادة الخارجية للمستشفى، حيث يلجأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين، حسب ما نشرته وسائل إعلام محلية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات محلية فيديوهات وثقت حجم الكارثة؛ إذ بينت الجثث ملقاة على الأرض بينهم أطفال، فيما وثقت حالة الصدمة والهلع التي عاشها الفلسطينيون المتواجدون هنالك.

وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي استشهاد 6 أشخاص على الأقل في القصف الإسرائيلي الاخير الذي استهدف المستشفى.

وقال إن العالم كله “يشخص الحالة ويقول إن غزة أصبحت مقبرة أطفال مع ذلك لم تصلنا مساعدات”. وأكد أن مستشفيات الأطفال في قطاع غزة خرجت جميعها من الخدمة.

ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بياناً مقتضباً، أكدت بموجبه أن استهدافاً إسرائيلياً جديداً طال مستشفى الولادة في مجمع الشفاء الطبي بقذائف مدفعية، مما أدى إلى استشهاد شخصٍ وإصابة طفل.

وتضم مستشفى الشفاء نحو 50 ألف نازح لجأوا إليه من جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متعددة في شمالي قطاع غزة وشرقي مدينة غزة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القصف الإسرائيلي استهدف أيضا محيط مستشفى القدس الذي يضم أكثر من 14 ألف نازح في منطقة تل الهوى جنوب غرب غزة.

الاحتلال يستهدف مستشفيات غزة 

ويأتي هذا في وقت تعرضت فيه مستشفيات في قطاع غزة، الخميس لاستهداف مباشر بقصف الاحتلال، كما شهدت مستشفيات أخرى قصفاً في محيطها، ضمن القصف الذي لم يتوقف على المدنيين منذ أكثر من شهر، فيما قالت “صحة غزة” إن مستشفيات القطاع أمامها ساعات محدودة فقط قبل خروجها من الخدمة، بسبب نفاد الوقود الذي يمنع الاحتلال دخوله للقطاع منذ بدء الحرب على غزة.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فقد شهد مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال حدوث حريق كبير داخل المستشفى.

فيما تعرض محيط مستشفى الشفاء، ومحيط المستشفى الإندونيسي لقصف عنيف متكرر.

من جانبها، قالت حركة “حماس” في بيان، إن “سلسلة الغارات التي شنها الاحتلال حول المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، تسببت بحالة من الذعر بين المرضى والجرحى وآلاف النازحين، كما تسببت بخروج بنك الدم في غزة من الخدمة”.

وأضافت أن “المجتمع الدولي مطالب بالوقوف عند مسؤولياته في وجه هذه الغطرسة، ولوقف حرب الإبادة التي تشن على المدنيين في قطاع غزة لإرهابهم وتهجيرهم قسراً عن أرضهم وبيوتهم”.

وفي تصريح للناطق باسم الصحة في غزة قال فيه: “استنفدنا كل المحاولات لتمديد عمل الخدمات الصحية، وليس أمامنا سوى ساعات معدودة لخروج مستشفيات غزة وشمال غزة من الخدمة”.

وناشد المتحدث باسم “الصحة” في غزة، الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم العمل الفوري لدخول الإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات قبل حدوث الكارثة الكبرى.

يُذكر أنه قبل أيام، وقع نحو مئة طبيب إسرائيلي في مستشفيات كيان الاحتلال، يدعون فيه إلى قصف مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، بحيث أكد الأطباء الإسرائيليون الموقعون على البيان أن هذا الأمر “لا يتعارض مع أخلاق المهنة”.

وجاء بيان الأطباء الإسرائيليين بعد يومين على استهداف الاحتلال الإسرائيلي بصاروخ قافلة للجرحى، الذين تم نقلهم في سيارات الإسعاف، والتي كانت ستنطلق من مستشفى الشفاء غربي غزة، متجهةً نحو الجنوب في اتجاه معبر رفح الحدودي مع مصر، تمهيداً لسفرهم إلى خارج القطاع من أجل تلقي العلاج، مما أدى إلى ارتقاء 15 شهيداً وإصابة 60 شخصاً.

وسبق للاحتلال الإسرائيلي أن ارتكب مجزرة مروعة بقصفه مستشفى المعمداني في غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 500 شخص وجرح آخرين.