الجديد برس:
حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الجمعة، من استمرار القصف في جوار مستشفى الشفاء بمدينة غزة، مؤكدةً أنها لم تجد ما يؤكد مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن مقر قيادة حركة حماس يقع تحت المستشفى.
وقالت المنظمة التي تعنى بمراقبة حقوق الإنسان، إن “استمرار القصف في جوار مستشفى الشفاء يثير قلقاً بالغاً بشأن سلامة آلاف المدنيين هناك، ومن بينهم أطفال”.
ودعت المنظمة الحقوقية، زعماء العالم، إلى سرعة التحرك لمنع المزيد من القصف، وقالت “على زعماء العالم دعوة إسرائيل لعدم شن هجمات غير قانونية وأن يتحركوا بشكل عاجل لمنع وقوع المزيد من الأعمال الوحشية الجماعية”.
وأشارت المنظمة إلى استمرار تعرض مستشفى الشفاء والمنطقة المحيطة به للقصف رغم تمتع المستشفيات بحماية خاصة بموجب القوانين الدولية.
وأبدت المنظمة قلقها وقالت “مع استمرار الضربات في جوار مستشفى الشفاء، نشعر بقلق بالغ بشأن سلامة آلاف المدنيين هناك، ومن بينهم العديد من الأطفال، بمن فيهم الذين يحتاجون إلى أجهزة دعم الحياة، وأولئك الذين فقدوا أطرافهم في الغارات الجوية، وضحايا الحروق”.
وأكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أنها لم تجد ما يؤكد مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن لقيادة حركة حماس مقراً تحت مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وفي هذا السياق، قالت المنظمة الحقوقية، إن “إسرائيل لم تقدم أي دليل يدعم زعمها بأن سيارة الإسعاف التي استهدفتها قبل أيام كانت تنقل مقاتلين فلسطينيين”.
وكانت قوات الاحتلال قد قصفت قبل أيام سيارة إسعاف عند مدخل مستشفى الشفاء قائلة إنها “كانت تستخدم من جانب خلية إرهابية تابعة لحماس” بحسب ما ادعت.
ويستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات في قطاع غزة مراراً، ومنذ فجر الجمعة، استهدف الاحتلال مجمع مستشفى الشفاء في غزة 4 مرات، كما استهدف مرات عديدة منذ بدء حربه الوحشية على غزة.
وفجر الجمعة، أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد فلسطيني وإصابة طفل في قصف للاحتلال استهدف مستشفى الولادة في مجمع الشفاء غرب غزة.
واستهدف الاحتلال محيط المستشفى الإندونيسي في جباليا، ومحيط مستشفى العودة في تل الزعتر، شمال قطاع غزة، والرنتيسي والنصر والعيون غرب غزة.
كذلك، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن “قصفاً عنيفاً طال منطقة تل الهوى، حيث يقع مستشفى القدس الذي توجد فيه طواقمنا والمرضى وأكثر من 14 ألف نازح”.
وفي هذا السياق، أكد الإعلام الحكومي في غزة أن “الرئيس الأمريكي جو بايدن شجع الاحتلال على استهداف المستشفيات وارتكاب المجازر عبر الدعم والصمت على الجرائم المتواصلة”.