الجديد برس:
حذر الصليب الأحمر من أن النظام الصحي “وصل إلى نقطة اللاعودة”، في قطاع غزة، مع تكثيف عدوان الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للمستشفيات، بالقصف المباشر أو بالحصار.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان الجمعة، إن نظام الرعاية الصحية في غزة يعمل فوق طاقته، وبإمدادات ضئيلة، ويفتقد الأمان على نحو متزايد، الأمر الذي يعرض حياة آلاف الجرحى والمرضى والنازحين للخطر.
وقالت، في بيان، إن فرقها وزعت، في الأيام الأخيرة، إمدادات حيوية على المنشآت الطبية في أنحاء غزة، ورأت “مشاهد مروعة” من جراء القصف الإسرائيلي.
وأكدت اللجنة أن هذا العدوان شكل “ضربة قوية لنظام الرعاية الصحية في غزة”، وعرقل عمل المستشفيات وسيارات الإسعاف، وألحق خسائر فادحة في أرواح المدنيين والمرضى والطواقم الطبية.
وأشارت إلى أن مستشفيات الأطفال لم تسلم من عدوان الاحتلال، بما فيها مستشفى النصر، ومستشفى الرنتيسي الذي أجبر على وقف عملياته.
وقالت اللجنة إن “شريكتنا، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تعمل بلا توقف من أجل تمكن مستشفى القدس من مواصلة عملياته، بينما تنفد منه المستلزمات الضرورية وسط العدوان المتصاعد”.
يُشار إلى أن قناصي الاحتلال استهدفوا بصورة مباشرة المستشفى الجمعة، كما استهدف الاحتلال غرفة العناية المركزة فيه، وبقي النازحون داخل مرافقها بلا طعام أو ماء.
من جهته، قال رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، وليام شومبورغ، إن “الدمار الذي يلحق بالمستشفيات في غزة أصبح لا يحتمل ويجب أن يتوقف”، مشيراً إلى أن حياة الآلاف من مدنيين ومرضى وطواقم طبية معرضة للخطر.
وفي هذا السياق، أعلن الناطق الرسمي بإسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن عدد الشهداء من الأطباء والممرضين والمسعفين وصل إلى 101 شهيد في هذا العدوان.