الجديد برس
بقلم / محمد علي العماد
قبل يوم من سقوط الفرقة الأولى مدرع بصنعاء بيد أنصار الله، كان “علي محسن” ذهب إلى “هادي” وقال له: أنت تريد تسليم الفرقة للحوثة بهذه القيادة الهشة، وكان يقصد بالقيادة الهشة “الحاوري”.
حينها، رد “هادي” وقال: الآن بأكلفك أنت يا علي محسن بقيادة الفرقة.. “هادي” الذي كان يدرك جيدا بأن سقوط الفرقة عسكريا بيد أنصار الله أمرا واقعا، ولم يعد إلا مسألة وقت، فوجدها فرصة مواتية أيضا، لإحراق علي محسن والتخلص منه، خاصة، وأن بينهما حقد وكره متبادل، وهو ما تم فعلا، حيث تم التوجيه من قبل هادي بتكليف علي محسن بذلك، ومن ثم حمله مسئولية ذلك السقوط الرهيب.
اليوم، وبعد مضي أكثر من عام واربعة أشهر، من سقوط الفرقة وهروب علي محسن، يبدو أن “هادي” يريد تكرار ذات السيناريو، الذي سبق وتجرعه علي محسن، خاصة بعد فشل معركة “نهم” و أوهام سقوط صنعاء، فإن ما يبدو هو أن علي محسن “سيتكعف” كأس ثاني ومن يد هادي الذي سيحمله “الفشل بما حمل”، ولن يفهم علي محسن حتى وهو تائه في صحاري مأرب والجوف وميدي.