الأخبار المحلية عربي ودولي

جيش الاحتلال يدمر أقساماً بالشفاء ومدير المستشفى يصف الوضع بالكارثي

الجديد برس:

ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، دمر أقساماً طبية خلال هجومه على مستشفى الشفاء.

وأوضحت الوزارة أن جيش الاحتلاال الإسرائيلي دمر قسم الأشعة، وفجر قسمي الحروق والكلى، مشيرةً إلى أنه “يحقق مع الأطباء والمصابين والنازحين”.

من جهته، أكد مدير مستشفى الشفاء، محمد أبو سليمة، دفن نحو 80 جثماناً، بينما سحب الاحتلال بقية الجثامين التي كانت في الطرقات أو الثلاجات.

وقال الدكتور محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي لـ”بي بي سي” إن الجنود الإسرائيليين يدخلون جميع الأقسام بالمستشفى لتفتيشها. قائلاً: “جيش الاحتلال الإسرائيلي في كل مكان في المستشفى”.

وأضاف أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأت منذ صباح اليوم في عملية تجريف في المناطق الشمالية والغربية بالمستشفى، تشمل منطقة مبنى الحروق والصيدلية المركزية، وقسم غسيل الكلى.

وأوضح الدكتور أبو سلمية أن عددا كبيرا من الدبابات الإسرائيلية لا يزال موجودا داخل باحات المستشفى وخارجها، مضيفاً أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب عددا من الجثامين التي كانت موجودة بالقرب من مبنى الطوارئ ولا يعرف إلى أين نقلها.

ووصف أبو سلمية الوضع داخل المستشفى بالكارثي والمأساوي، مشيراً إلى أن اثنين من الجرحى توفيا قبل قليل، إلى جانب مريض غسيل كلى.

وأضاف أن أربعة من مرضى غسيل الكلى الآن “في حالة حرجة للغاية”. وأوضح أن الماء نفد تماما من المستشفى. وقال إن جميع الأطباء غير قادرين على التنقل بين المباني على الإطلاق.

وعن أوضاع الأطفال الخدج، قال أبو سلمية إن أوضاعهم الآن “حرجة للغاية” وأن بعضا منهم “بدأت حالته في التدهور ويعاني من القئ والإسهال والالتهابات”.

وقال إن نفاد المياه في المستشفى يعني أن الفرق الطبية أصبحت عاجزة عن تحضير رضعات لهم، خاصة وأنهم في حاجة لمياه مفلترة.

وأشار الدكتور محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي إلى أن “حياة هؤلاء الخدج صارت في خطر ويمكن أن نفقد أحدا منهم”. وقال: “حرارة الجو بدأت تبرد وهم في جو غير ملائم، هذه تداعيات خطيرة على حياتهم”.

كذلك، أوردت وكالة “وفا” الفلسطينية أن الاتصالات ما زالت مقطوعةً مع الموجودين في مستشفى الشفاء، بينما تطلق قوات الاحتلال النار على كل من يتحرك داخله.

ولفتت الوكالة إلى أن المئات من جنود الاحتلال اقتحموا مجمع الشفاء الطبي، متخذين أكثر من 5 آلاف رهينة فيه.

وأضافت أن قوات الاحتلال فجرت ودمرت أجهزةً طبيةً في المستشفى، وهدمت المطبخ وأسوار المستشفى الشمالية والجنوبية، كما جرفت جميع الطرقات التي تقع على مسافة كيلومتر من المجمع الطبي.

يذكر أن جيش الاحتلال يصر على نشر روايةٍ تضليلية، تدعي أن مستشفى الشفاء يمثل “بنيةً عسكريةً للمقاومة الفلسطينية”، وأن الأخيرة “تحتجز أسرى إسرائيليين فيه”.

وتعمد أيضاً نشر روايات مشابهة بشأن مستشفيات أخرى في القطاع، ليستخدمها ذريعة لاستهدافها بصورة مركزة، ما يهدد حياة أعداد كبيرة من المرضى، ويؤدي إلى استشهاد العشرات وإصابتهم.