الجديد برس:
رفض وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم السبت، أي إمكانية لنشر قوات عربية في قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وكانت تقارير تحدثت عن طروحات عديدة بشأن مصير القطاع المحاصر منذ 17 عاماً بعد انتهاء الحرب، منها نشر قوات عربية لإرساء الاستقرار فضلاً عن دور قد تؤديه السلطة الفلسطينية في إدارته.
واعتبر الصفدي خلال النسخة الـ19 من “منتدى حوار المنامة” الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أنه “بعد مناقشة هذه القضية مع كثرٍ ومع جميع إخواننا العرب تقريباً، لن تتجه قوات عربية إلى غزة”، مضيفاً أنه لا يمكن السماح بأن ينظر الفلسطينيون “إلينا على أننا أعداء” لهم.
وسأل “كيف يمكن لأحد أن يتحدث عن مستقبل غزة، ونحن لا نعرف أي غزة ستبقى بعد انتهاء الوضع (الحالي)؟”.
وقال الصفدي في كلمة ألقاها بحضور كبير مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “إذا أردنا أن نتحدث عمّا ينبغي فعله في غزة في المستقبل، فيجب علينا أن نوقف تدميرها”.
في غضون ذلك، شدّد على أن الأولويات للتعامل مع ما يشهده القطاع وهي “وقف هذه الحرب… والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية فوراً”.
وقبل أيام، دعا رئيس مجلس النواب الأردني، أحمد الصفدي، اللجنة القانونية في مجلس النواب إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي، وتقديم التوصيات اللازمة بشأنها، من أجل تقديمها للحكومة، وهو ما صوت عليه المجلس بالموافقة بالإجماع.
واستدعى الأردن سفيره لدى كيان الاحتلال، في الأول من الشهر الحالي، تعبيراً عن موقف الأردن الرافض والمدين للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة والتي تقتل الأبرياء، وتسبّب كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وحينها، أكد وزير الخارجية الأردني أن عودة السفراء إلى عمان و”تل أبيب”، ستكون “مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة ووقف الكارثة الإنسانية التي تسبّبها وكل وإجراءاتها، التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني”.