الجديد برس:
كشف مدراء مقابر عسكرية إسرائيلية، الأحد، أنهم يدفنون أعداداً كبيرة من القتلى في صفوف جيش الاحتلال، ولا سيما بعد العملية البرية في قطاع غزة.
وقال مدير مقبرة جبل هرتسل (غربي مدينة القدس المحتلة)، دافيد أورن باروخ، لوسائل إعلام إسرائيلية: “نحن نمر الآن في فترة عصيبة، فكل ساعة أو ساعة ونصف ساعة، يوجد لدينا جنازة”، مضيفاً أنه خلال الساعات الـ48 الماضية فُتحت كمية هائلة من القبور، و”فقط في جبل هرتسل، دفنا ما يقارب 50 قتيلاً”.
بدوره، أوضح مدير مقبرة “كريات شاؤول” العسكرية، ليئور يمين، أنهم يعملون في ظروف معقدة، ولا سيما أنهم يحضرون من أجل الدفن للجنود الإسرائيليين.
تجدر الإشارة إلى أن أسماء الضباط والجنود القتلى لا تُعلن إلا بعد سماح جيش الاحتلال الإسرائيلي بذلك.
ومساء الأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل ضابط وجندي وإصابة 4 آخرين في المعارك الدائرة بشمالي قطاع غزة، وذلك بعد ساعات فقط من إعلانه عن مقتل 5 جنود وإصابة آخرين.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إن “جنديين يبلغان من العمر 23 و21 عاما قتلا خلال المعارك في قطاع غزة”.
وأشار إلى أن الجنديين كانا يخدمان في لواء النخبة “جفعاتي”، كما أصيب 4 جنود آخرين بجروح خطيرة، وفق بيان جيش الاحتلال.
ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات فقط على اعتراف الاحتلال في بييانات منفصلة ومتتابعة بسقوط خمسة قتلى من جنوده خلال الاشتباكات الدائرة في شمالي قطاع غزة، وهو ما يرفع عدد قتلى جيش الاحتلال يوم الأحد إلى 7.
وقال جيش الاحتلال، إن القتلى هم: الرائد احتياط ياكير بيطون مقاتل في الكتيبة 8717 التابعة للواء 261، والرقيب أول راني طحان، في الكتيبة 8717 اللواء 261 أيضاً، والثالث هو الرائد حن يهلوم من الكتيبة 8159 التابعة لسلاح المدفعية.
وبحسب بيان سابق لجيش الاحتلال، فإن القتيلين هما النقيب في الاحتياط، روعي بيبر، وهو قائد فرقة في وحدة يهلوم، سلاح الهندسة القتالية، والرقيب بنيامين مئير أرلي، من الكتيبة 101، لواء المظليين.
وبعد هذا الاعتراف، يرتفع عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية العملية البرية في غزة في 27 أكتوبر الماضي إلى 65، وإلى 385 قتيلاً منذ السابع من أكتوبر الماضي.