الجديد برس:
كشف تقرير لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عن وقوع عدة حوادث “إطلاق نار صديق” بين جنود جيش الاحتلال، خلال العدوان الإسرائيلي البري المستمر ضد قطاع غزة، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قواته.
وأكدت الصحيفة أنه “منذ بداية العمليات البرية في قطاع غزة، وقعت عدة حوادث أطلقت فيها القوات الإسرائيلية النار على جنود آخرين في الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى مقتل جنود نتيجة لذلك”.
وذكرت الصحيفة أن “الجيش الإسرائيلي يدعي أن معظم حوادث النيران الصديقة هذه حدثت خلال قتال مشترك بين القوات المدرعة والمشاة”، وأشار إلى أنه “يتم التحقيق فيها لاستخلاص الدروس للمستقبل”.
وأضافت أن “أحد هذه الدروس هو أن كل قوة تدخل المبنى يجب أن تشير إلى موقعها الدقيق، ويجب على الدبابات أن تأخذ المزيد من الحذر عند إطلاق النار على المبنى”.
وكانت مشاهد بثتها وسائل إعلام إسرائيلية لقوات المشاة المتوغلة في قطاع غزة أظهرت تخبطاً في صفوف الجنود وارتباكاً مع تلقيهم رصاصاً من مقاومين، وهو ما علق عليه العديد من المتابعين عبر وسائل التواصل، معتبرين أنه دليل على أن قوات الاحتياط التي دخلت غزة لا تملك خبرات حقيقية في حرب المدن، وأن ذلك قد يؤدي إلى زيادة خسائر الاحتلال في مواجهة المقاومين.
وأمس، اعترف الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بسقوط قتيلين إضافيين خلال المعارك الدائرة في شمالي قطاع غزة، ليرتفع عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 387، بحسب إعلام إسرائيلي.
الجدير ذكره أن المقاومة الفلسطينية في غزة تواصل التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، وتكبدها خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وكان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، أكد أن جيش الاحتلال قتل مجموعة من جنوده عن طريق الخطأ.
وقال أبو عبيدة في كلمة مصورة مساء الإثنين: “نرجح أن العدو قصف قوات له على الأرض؛ ظنا منه أنه تم أسر عدد من جنوده في عملية نفذناها ضد ناقلة جند في مدينة غزة”.
وأوضح أنه “في حالات عديدة في مناطق الاشتباك، حين يعجز العدو عن سحب آلياته المدمرة أو المعطوبة، يقوم بقصفها من الجو في محاولة لمحو آثار خيبته”.