الجديد برس:
أكدت الحكومة العراقية، اليوم الأربعاء، أنها تتعامل مع التصعيد الأخير، الذي شهدته الساحة العراقية خلال اليومين الماضيين، على أنه “تصعيد خطير”، و”تجاوز مرفوض على السيادة العراقية”.
ودانت الحكومة الهجوم الأمريكي الذي استهدف منطقة “جرف النصر”، والذي جرى دون علم الجهات الحكومية العراقية، “ما يُعدّ انتهاكاً واضحاً للسيادة، ومحاولة للإخلال بالوضع الأمني الداخلي المستقر”.
وشددت على أن الحكومة العراقية “هي المعنية والجهة المسؤولة دستورياً حصراً بتنفيذ القانون، إذ لا يحق لأي جهة خارجية أداء هذا الدور نيابةً عنها”.
كتائب حزب الله تتوعد بالرد
وعقب ذلك، أكدت كتائب حزب الله في العراق أن “جريمة القصف الأمريكي لمقرات الحشد تستدعي توسيع دائرة الأهداف إذا ما استمر العدو بنهجه الإجرامي”، مشددةً على أن هذه الجريمة “ما مرت ولن تمر دون عقاب”.
وأضافت، في بيان: “نحن على أعتاب الذكرى السنوية الرابعة للجريمة الأمريكية باستهداف مقاتلي الحشد الشعبي في القائم، ولا زالت قوات الاحتلال الأمريكي على نهجها القذر، لتستهدف مرة أخرى مقرات الحشد ومجاهديه في قاطع جرف النصر شمالي بابل”.
وقالت إن “عجز آلتهم العسكرية عن حماية قواعدهم من هجمات المقاومة الإسلامية زاد من تخبط العدو، فأقدم على ارتكاب الجرائم بحق من حموا العراق، وأمنوا مناطقه، وحرروا أرضه، من شر صنيعتهم داعش”.
بدوره، أكد رئيس “تحالف نبني” في العراق، هادي العامري، أن الغارة الأمريكية الأخيرة على “جرف النصر”، جنوبي العاصمة بغداد، هي “عمل جبان”، يمثل “انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية”.
وشدد العامري على أن الغارة “اعتداء آثم على كرامة العراقيين، ودليل إضافي على كذب الادعاءات الأمريكية بحصر وجودهم بالمستشارين المدنيين”.
ورأى أن الغارة “دليل قطعي” على أن الوجود الأمريكي في العراق هو وجود “قتالي صرف”، سواء في قاعدتي عين الأسد وحرير، أم في بقية القواعد.
وجدد التأكيد على ضرورة إخراج القوات الأمريكية وكل قوات التحالف الدولي من العراق فوراً، مشدداً على أن بقاءها سيؤدي إلى “مزيد من إراقة الدماء العراقية، وسيسبب إرباكاً للوضع الأمني”.
وكانت قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، أعلنت فجر الأربعاء، شن ضربات على منشأتين في العراق. وقالت في بيان “نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية ضربات منفصلة ودقيقة على منشأتين في العراق”.
وأضافت أن “الضربات كانت رداً مباشراً على الهجمات على القوات الأمريكية وقوات التحالف من قبل إيران والجماعات المدعومة من طهران”.
يذكر أن “المقاومة الإسلامية في العراق” نفذت من بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ورداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، 66 عملية استهداف لقواعد تابعة للاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا، أصيب خلالها ما لا يقل عن 62 جندياً أمريكياً.