الأخبار المحلية عربي ودولي

احتفالات تعم غزة والضفة بتحرير 39 امرأة وطفلاً من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال (فيديو)

الجديد برس:

حررت كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية في غزة، مساء الجمعة، 39 أسيرة وأسيراً قاصراً من سجون الاحتلال، ضمن الدفعة الأولى من اتفاق الهدنة وصفقة التبادل مع أسرى إسرائيليين، والذي يستمر لمدة أربعة أيام.

وشهدت الأراضي الفلسطينية مساء الجمعة، احتفالات واسعة بعد وصول أول دفعة من الأسرى المحررين الذين خرجوا من سجون الاحتلال، حيث عمت الأفراح والأهازيج الضفة الغربية وغزة.

وارتفعت أصوات المكبرات بالأغاني الوطنية، كما رفع المحتفلون أعلام فلسطين وشارات النصر، مؤكدين أنهم عادوا مرفوع الرأس بعدما نجحت المقاومة في فرض شروطها على الاحتلال.

ووصلت الأسيرات الفلسطينيات والأسرى الأطفال المفرج عنهم من سجن “عوفر” إلى بلدة بيتونيا، غربي رام الله في الضفة الغربية، وسط استقبال شعبي حاشد للأسيرات والأسرى، الذين أطلقوا هتافات للمقاومة وغزة، بينما رفعت الأسيرات شارات النصر.

وشهد قطاع غزة احتفالات عارمة بصفقة الأسرى بعد تحرير الدفعة الأولى منهم، وصدحت التكبيرات في مساجد مدينة جنين ومخيمها، ابتهاجاً بتحرير الأسرى.

 

وضمن الصفقة أفرجت فصائل المقاومة الفلسطينية عن 13 إسرائيلياً كانوا أسرى لديها، ونقلت أطقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء الجمعة، 13 أسيراً إسرائيلياً كانوا محتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة إلى الجانب المصري عبر معبر رفح البري.

ووصلت المركبات التابعة للصليب الأحمر التي أقلت الأسرى الإسرائيليين الـ13 معبر رفح، ونقلتهم إلى الجانب المصري من المعبر.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مركبات للصليب الأحمر تعبر من غزة إلى مصر.

وفي أول كلمة بعد الإفراج عنها في صفقة التبادل، قالت الأسيرة المحررة، مرح باكير، من القدس المحتلة، إن “الشعور بالحرية، في مقابل دماء الشهداء في قطاع غزة، وفي ظل التضحيات الكبيرة لأهلي هناك، صعب جداً”.

وتداول ناشطون لحظة لقاء الأسيرة ملك سليمان، التي حررتها المقاومة في غزة، عائلتها، بعد الإفراج عنها ضمن اتفاقية الهدنة وتبادل الأسرى.

والأسيرة ملك سليمان من بلدة بيت صفافا في مدينة القدس المحتلة. اعتُقلت في 9 فبراير 2016 في أثناء وجودها في منطقة باب العمود في البلدة القديمة، وهي تحمل حقيبتها المدرسية، وتعرضت حينها للضرب والتنكيل.

وحُكم عليها بالسجن 10 أعوام. وبعد الاستئناف تم تخفيض الحكم إلى تسعة أعوام.

 

من جهتها، شكرت الأسيرة المحررة سارة عبد الله المقاومين في غزة، مضيفةً: “أنا فخورة بحماس، وأحب غزة كثيراً، وفخورة بمحمد الضيف والسنوار، لأنهما الوحيدان اللذان وقفا معنا”.

وأدى الأسرى الفلسطينيون الفتية، والذين تحرروا من سجون الاحتلال، سجدة الشكر فور تحررهم ضمن اتفاقية الهدنة وتبادل الأسرى.

 

في المقابل، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأنهم نقلوا أسيراً محرراً عمره 17 عاماً إلى مجمع رام الله الطبي بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه.

من جهته، أكد مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة حماس، زاهر جبارين، أن إنجاز اتفاق الهدنة الإنسانية، لم يكن ليتحقق لولا صمود شعبنا الصابر المرابط في قطاع غزة، وإفشاله مؤامرة التهجير، ولولا بطولة المقاومة التي أجبرت النازيين الجدد على النزول عند شروطها.

في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن “إسرائيل” تعيش الفيلم العربي يوم إعادة الأسرى، وحماس نقلت السيطرة على مجريات الأحداث إلى يديها.

ودخلت الهدنة المؤقتة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزة حيز التنفيذ، صباح الجمعة، بعد تواصل العدوان منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف.

وبموجب اتفاق الهدنة، سيفرج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال في مقابل كل أسير إسرائيلي واحد، وسيتم خلال الأيام الـ4 الإفراج عن 50 أسيراً إسرائيلياً من النساء والأطفال دون سن التاسعة عشرة، في مقابل 130 من الأسرى الفلسطينيين.

كما ستشمل الهدنة توقف الطيران المعادي عن التحليق بصورة كاملة في جنوبي قطاع غزة، وتوقفه عن التحليق مدة 6 ساعات يومياً، من الـ10 صباحاً حتى الـ 4 مساءً، في مدينة غزة وشمالي القطاع.