الأخبار المحلية عربي ودولي

إشادة واسعة بطريقة تعامل كتائب القسام مع الأسرى الإسرائيليين.. غادروا غزة وهم يبتسمون لمقاتلي المقاومة (فيديو)

الجديد برس:

تفاعل ناشطون وصحفيون وسياسيون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مع مقطع فيديو تسليم كتائب القسام، الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأشادوا بطريقة تعامل المقاومة مع الأسرى عكس ما يروجه الاحتلال، بل قالوا إن “الأسرى خرجوا كأنهم يودعون أصدقاء لهم في غزة”.

المقطع أظهر مقاتلي “القسام” وهم يصطحبون بعض الأسرى الإسرائيليين من النساء والأطفال إلى سيارات الصليب الأحمر، مساء السبت، وقد وجهت بعض الأسيرات التحية إلى مقاتلي المقاومة، ليبادلها أحد المقاتلين التحية بالإنجليزية قائلاً: “GOOD BYE”، أي مع السلامة.

وانتشر المقطع على منصات التواصل الاجتماعي كافة، وحقق تفاعلاً كبيراً، بسبب لقطات الأسرى الإسرائيليين وهم يودعون مقاتلي “القسام”، بنظرات ملؤها الحب والود.

الفيديو دفع الكاتب الصحفي الأردني ياسر أبو هلالة إلى التعليق عليه عبر حسابه بموقع إكس، وقال إن “هذه الصور التي يخشاها العدو، لم يعرف التاريخ مقاتلاً أكثر إيماناً ونبلاً وشجاعة من كتائب القسام. معركتهم ليست مع الأطفال، اليد التي تصل للدبابة وتقذفها بحمم الموت هي اليد التي تحنو على الطفل وتحميه من الموت”.

“لم يستوعب الغرب لقطات الأسرى الإسرائيليين وهم يودعون مقاتلي القسام، بنظرات ملؤها الحب والود”، كما قالت الصحفية شيرين عرفة عبر منصة إكس، مشيرة إلى “أنهم لا يعلمون أن الله عز وجل أمرنا أن نؤثر الأسير على أنفسنا في الطعام والشراب”.

وتابعت: “فمن كان بالأمس مقاتلاً يحتل أراضينا ويستولي على بيوتنا ويشارك في حربنا، بات اليوم أسيراً في أيدينا، لا يملك من أمره شيئاً، فيفرض علينا ديننا، أن نحافظ على حياته، وأن نحسن معاملته كما لو كنا نعامل أخص أهلينا، بل ونؤثره على أنفسنا”.

وزادت: “يبدو أن حرب غزة ستكون أعظم رسالة ربانية من الله للجميع، للتعريف بدين الإسلام وأهل غزة هم أعظم سفرائه، فاللهم انصر حماس وأعز أهل غزة”.

“تلك اللقطات سببت صدمة للإعلام الإسرائيلي”، كما قال الناشط سام يوسف، لأنها أظهرت علامات الود الحقيقية بين الأسرى الإسرائيليين ومقاتلي “القسام”، مؤكداً أن “صدمة اللقطات في أن إسرائيل لا تفهم لغة الرحمة والتسامح والود”.

أما الدكتور حذيفة عبد الله عزام، فقال إن “مشاهد إطلاق الأسرى التي برعت كتائب القسام فيها مسحت من ذاكرة الأجيال جهود قرن ونيف من الزمان، دأب فيها الإعلام العالمي على تصوير الجهاد بأنه وحشية وهمجية وإرهاب، لتأتي غزوة طوفان الأقصى لتثبت للعالم أن أرحم الخلق هم أولياء الله المجاهدون، وأن الجهاد في سبيل الله إنما شُرِعَ لإقرار العدل في الأرض ونشر الرحمة بين الخلائق”.

من جهته قال الناشط أدهم أبو سلمية: “تواصل المقاومة تقديم الدروس الأخلاقية في معاملة الأسرى للعالم”، مشيراً إلى أن “كتائب القسام تدرك أن عليها مسؤولية ثقيلة في تقديم صورة الإسلام الحنيف للبشرية جمعاء في مواجهة الصورة الوحشية القذرة الاحتلال الصهيوني”.

وتابع: “مشاهد الليلة من تسليم الدفعة الثانية من أسرى العدو درس أخلاقي للعالم المتحضر كما يسمي نفسه”.