الجديد برس:
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تفاصيل تتعلق بالمعركة في غزة، التي انتهت بإقالة قائد سرية في جيش الاحتلال ونائبه، ناقلةً عن الجنود الذين وقعوا في كمين للمقاومة قولهم: “تلقينا نيراناً جهنمية من كل الجهات”.
واشترك مع الصحيفة موقع “واي نت” الإسرائيلي في تقرير عن المعركة التي دارت في بداية المناورة البرية، والتي تمت على خلفية الانسحاب منها إقالة قائد سرية ونائبه، ما أثار ضجة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ووصف جنود في الكتيبة التي شهدت الحادثة تفاصيل تلك المعركة، حيث قالوا: “استعددنا استخبارياً للمواجهة، بشكلٍ عام، مع توقع عدد قليل جداً من المقاتلين”، مُضيفين أنه بشكل مفاجئ، “فُتحت نيران جهنمية نحونا من أسلحة رشاشة وأسلحة خفيفة وقذائف آر بي جي، من اتجاهات مختلفة ومن قبل عشرات المقاتلين”.
ولفت الجنود إلى أن الأمر “سرعان ما تحول إلى معركة إنقاذ”، وذلك بسبب الإصابات التي تكبدتها المجموعة نتيجة وقوعها في كمين للمقاومة.
وأكد الجنود الذين أدلوا بشهاداتهم للصحيفة أن الاستعداد للمعركة “تم بصورة غير جيدة”، مشددين على أنه لولا قرار قائد السرية بالانسحاب منها “لكان الأمر انتهى مع قتلى”.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن جيش الاحتلالل الإسرائيلي رفض ما سماه “الادعاءات بعدم تقديم مساعدة جوية”، والتي احتجّ بها جنود السرية وقائدهم، ودعمهم فيها جنود آخرون في كتيبتهم، ليرجع جيش الاحتلال فقدان السيطرة في المعركة إلى “أداءٍ غير ملائم”.
يشار إلى أن موقع “واي نت” الإسرائيلي كان تحدث، الإثنين، عن أزمة ثقة متفاقمة داخل جيش الاحتلال على خلفية إقالة ضابطين انسحبا من المعارك في قطاع غزة؛ احتجاجاً على “عدم تغطية الدخول نارياً والوقوع في كمينٍ قاتل”.
كما أكد مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، يوآف زيتون، أن نحو نصف جنود السرية لم يعودوا إلى الوحدة منذ إقالة الضابطين اللذين “ادعيا مع العشرات من مرؤوسيهم أنهم لم يتلقوا مساعدة نارية في مواجهة عشرات المقاتلين، وبالتالي انسحبوا”.
ويذكر أن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية حصلت، الثلاثاء، على إفادة من جيش الاحتلال بأعداد الجرحى في صفوفه نتيجة المعارك مع المقاومة في قطاع غزة، حيث أقر أن حوالى 1000 جندي أصيبوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة، وذلك بعد أن رفض الإفصاح وتقديم أي معطيات بشأن أعداد وحالات الجرحى، كما شدد على المستشفيات بشأن ذلك.
وقال مراسل شؤون الصحة في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عيدو إفراتي، إن “202 جندي أُصيبوا إصاباتٍ خطيرة”، كما نقل المراسل عن مصادر طبية في كيان الاحتلال انتقدت التكتم الشديد من قبل جيش الاحتلال إضافةً إلى رفض الجنود التحدث مع الأطباء، واصفةً أن الأمر يبدو “وكأننا نحن أو المستشفى نشكل تهديداً لهم، تسمع في الأخبار عن يوم قتال عنيف، وتعرف أن هناك جرحى وأُحضروا إليك أيضاً، لكنك لا تسمع كلمة واحدة عن ذلك في الإعلام”.