الجديد برس:
أثارت صورة لمصافحة جرت بين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ على هامش مؤتمر المناخ “COP28” في دبي بالإمارات، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ التقى أمير قطر تميم بن حمد، الجمعة، على هامش مؤتمر المناخ في دبي.
وأوردت تلك الوسائل الإعلامية أنه مع “استئناف القتال في غزة وانهيار وقف إطلاق النار، التقى صباح الجمعة الرئيس الإسرائيلي مع أمير قطر”، مضيفةً أن “الرجلين تصافحا وتحدثا خلال مؤتمر كوب (المناخ) في الإمارات”.
وفي الوقت الذي أثارت الكثير من الجدل في العالم العربي بسبب مواقف قطر من الحرب على غزة وانتقادها لـ”إسرائيل”، وهو ما لا يعكسه الود الذي جرت فيه المصافحة كما تظهر الصورة المنشورة على نطاق واسع، علق الإعلامي الإسرائيلي، رئيس قسم العالم العربي في قناة “كان”، روعي كايس على المشهد عبر حسابه بمنصة “إكس” (تويتر سابقاً)، قال فيه: “صورة تاريخية! رئيس دولة إسرائيل هرتسوغ يصافح أمير دولة قطر الشيخ تميم خلال مؤتمر المناخ في دبي”.
صورة المصافحة التي وصفها الإعلامي الإسرائيلي بالتاريخية، أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ انتقد ناشطون “لقاء أمير قطر برئيس كيان الاحتلال”، لا سيما أنه يتزامن مع الحرب التي حصدت أرواح نحو 15 ألف فلسطيني في قطاع غزة، وتم استئنافها صباح الجمعة رغم الجهود القطرية المصرية لتمديد الهدنة.
وذهب أحدهم للقول على موقع “إكس”، إن الدوحة باتت تستغل دورها كوسيط للتطبيع مع “إسرائيل”.
وعلق آخر غاضباً على موقع “إكس”، قائلاً، إن “يداً مغمسة بدماء أطفال غزة، يُفترض أن تُقطع لا أن تُصافح”.
وفيما برر معلقون قطريون لقاء أمير البلاد بهرتسوغ، بأنه مجرد “مصافحة بروتوكولية” نظراً لتصادف وجود الطرفين في دبي، احتفى بهذه المصافحة العديد من الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت حركة “حماس” استنكرت في بيان،”منح هرتسوغ الفرصة للمشاركة في مؤتمر المناخ الأممي المنعقد في الإمارات، في الوقت الذي يرتكب فيه كيانه وجيشه المجازر المروعة وحرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، وتدمير الأحياء السكنية والمستشفيات والمساجد والكنائس والجامعات والمدارس، ولم تسلم منه حتى مقرات الأمم المتحدة”.
وأشارت الحركة إلى أنها كانت تتمنى على دولة الإمارات أن تبادر برفض دعوته، حتى وإن كان هذا المؤتمر مؤتمراً دولياً.
في غضون ذلك، غادر وزير الطاقة الإيراني، علي أکبر محرابیان، والوفد المرافق له، مقر انعقاد المؤتمر في الإمارات، الجمعة، احتجاجاً على حضور مسؤولين من كيان الاحتلال الإسرائيلي في المؤتمر.
وبدأت أعمال الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 28) الجمعة في دبي، وتستمر لمدة أسبوعين، بحضور أكثر من 140 رئيس دولة أو حكومة.
الأيام الأخيرة لمكتب حماس في قطر؟
وكانت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية قد ذكرت، الخميس، أنه بعد أن تطلق حركة “حماس” سراح جميع الأسرى، ستنظر إدارة الرئيس الأمريكي بايدن في مطالبتها قطر بإغلاق مكتب الحركة في البلاد.
وأوردت الصحيفة أنه “من المتوقع إجراء محادثات داخلية جادة حول ما إذا كان سيتم مطالبة قطر، حسبما صرح ثلاثة مسؤولين أمريكيين، وتشير المؤشرات المبكرة إلى أنه سيتعين على حماس العثور على موطن جديد”.
ونقلت عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله: “لقد أوضحنا أنه بعد 7 أكتوبر، لا يمكن أن يكون هناك المزيد من العمل كالمعتاد مع حماس.. هذه مناقشة سنستمر في إجرائها مع الشركاء في المنطقة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “سفير قطر في الولايات المتحدة قال إن المكتب انتقل إلى الدوحة بعد طلب من واشنطن لإنشاء خطوط اتصال غير مباشرة مع حماس”.
وبحسب ما تابعت “بوليتيكو”، “إذا كانت الولايات المتحدة قد طلبت أن يعمل مكتب حماس في قطر، فيمكنها أن تأمر فعلياً بإغلاقه وطرد قيادته، وقد ترفض قطر الطلب، لكن مسؤولين وخبراء أمريكيين يقولون إن الدوحة ستلبي رغبة واشنطن”.
ووفق الصحيفة، “يرى المسؤولون الأمريكيون أن القناة أثبتت أهميتها، وأعرب البعض عن خوفهم من أن حماس، إذا طردت، يمكن أن تجد موطناً لها في بلد أكثر عدائية مثل سوريا أو إيران، لكن هذه المخاوف لا تطغى على الشعور السائد في واشنطن بأن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار”.