الجديد برس:
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الإثنين، أن واشنطن تجري محادثات مع دول أخرى بشأن إنشاء قوة عمل بحرية في البحر الأحمر.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن إيران هي من زودت “الحوثيين” بالسلاح الذي يستخدمونه وهي المسؤولة في نهاية الأمر.
وأشار جيك سوليفان إلى تواصل التشاور مع الحلفاء بشأن الرد على هجمات “الحوثيين” على السفن في البحر الأحمر.
من جهتها، كشفت وسائل إعلام عبرية، أن “إسرائيل” طلبت رسمياً من أمريكا ودول عدة من بينها بريطانيا واليابان تشكيل قوة بحرية دولية، لضمان “حرية الملاحة في مضيق باب المندب”، وفق زعمها، بعد أن استهدفت قوات صنعاء يوم الأحد سفينتين إسرائيليتين في المضيق، واحتجزت أخرى في وقت سابق، رداً على العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأوضح المراسل العسكري في قناة “كان” الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، أن “إسرائيل” طلبت إقامة قوة في إطار ائتلاف دولي، للعمل في مضيق باب المندب”.
وأفاد بلومنتال بأن “إسرائيل” تستعد لهجمات أخرى من جانب “أنصار الله” ضد سفن إسرائيلية، أو تلك التي يملكها رجال أعمال إسرائيليون.
وتؤكد صنعاء أنها تعمل على ضمان الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، وأن ما تقوم به من هجمات محصور في استهداف السفن الإسرائيلية كرد على العدوان المستمر بحق أبناء غزة.
وكان الناطق باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أعلن، الأحد، تنفيذ عملية بحرية جرى خلالها استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، مشيراً إلى أن السفينتين هما “يونِتي إكسبلورر” وسفينة “نمبر ناين”.
وأكد سريع أن “القوات اليمنية مستمرة في منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب، إلى أن يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة”، كما جدد تحذيره لجميع السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيليين بأنها “سوف تصبح هدفاً مشروعاً في حال مخالفتها بيانات القوات المسلحة اليمنية”.
كذلك، نجحت قوات صنعاء، في 19 نوفمبر الماضي، ضمن عمليةٍ نوعية، في احتجاز سفينة “غالاكسي ليدر” الإسرائيلية في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامناً مع “المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة”.
وبعد صدور بيان وزراء خارجية مجموعة السبع، والذي حث “أنصار الله” على وقف ما وصفه بـ”التهديدات لممرات الشحن الدولية والسفن التجارية”، بالإضافة إلى طلب الإفراج عن سفينة “غالاكسي ليدر” الإسرائيلية، وطاقمها، أكد الناطق باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، أن مصير السفينة الإسرائيلية المحتجزة “مرتبط بخيارات المقاومة الفلسطينية”.
أنصار الله: ملتزمون بأمن الملاحة ولا نستبعد رداً عسكرياً ضدنا
وعقب استهداف السفينتين الإسرائيلتين في باب المندب، قال عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” محمد البخيتي، إن لدى صنعاء “خيارات موجعة ضد الكيان الإسرائيلي نصرة للمقاومة في غزة سيتم الإعلان عنها في حينها”.
وفي لقاء مع قناة “الجزيرة” أضاف البخيتي: “رؤيتنا للوضع العام في المنطقة يقوم على معادلة وقف العدوان على غزة أو توسيع دائرة الصراع”.
وتابع البخيتي أن استهداف صنعاء للسفينتين الإسرائيليتين في البحر الأحمر يوم الأحد كان بهدف “منع استخدام إسرائيل ممر باب المندب لأغراض عسكرية أو تجارية”.
وقال “لم نتعرض حتى لأي ضربات بعد استهداف السفينتين لكننا لا نستبعد حدوث رد عسكري أمريكي أو إسرائيلي ضدنا”.
وشدد البخيتي على “أننا ملتزمون بأمن الحركة الملاحية في البحر الأحمر، ونحن لا نستهدف سوى سفن الكيان الصهيوني”.
وكشف عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” أن “الولايات المتحدة وإسرائيل تخشيان من توسيع رقعة المعارك إلى خارج قطاع غزة”، مناشداً الدول العربية بأن تنصر المقاومين في فلسطين.
وقال البخيتي “لا أستبعد وجود محاولات أمريكية لإقناع القيادة في صنعاء بوقف العمليات في البحر الأحمر، لكننا مصرون وملتزمون بالدفاع عن شرفنا في فلسطين”.
من جهته، قال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء العميد عبد الله بن عامر، إن “من الطبيعي أن تكون هناك تهديدات إسرائيلية بل وتحركات عسكرية، لأن الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني لم يتوقعوا أن يقدم اليمن في مرحلة من المراحل على مثل ما أقدم عليه من قرار دعماً لغزة وفلسطين بل وإن يمتلك الإرادة الكاملة للتنفيذ والأدوات المناسبة لفرض ما يريد”.
وأشار إلى تداعيات القرار اليمني بمنع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وخصوصاً على الجانب الاقتصادي الإسرائيلي، لافتاً إلى تصريح مدير ميناء إيلات أنه لا توجد أي سفن تقريباً تزور الميناء والتقارير الإعلامية أن الميناء ينوي تسريح العمال وإغلاق بوابات الميناء بسبب قلة العمل.
وأوضح بن عامر أن عدة شركات إسرائيلية قررت تحويل مسارات سفنها وبالتأكيد فإن الخسائر كبيرة وهناك تداعيات مباشرة على الاقتصاد الإسرائيلي وحركة التجارة من استيراد وتصدير وأسعار السلع الذي ارتفع بسبب تأخر وصولها ناهيك عن ارتفاع التأمين والشحن البحري عدة أضعاف.
وكانت أمريكا و”إسرائيل” قد لوحتا بشن عدوان على اليمن، بعد إيقاف قوات صنعاء ملاحة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب، رداً على استئناف العدوان على قطاع غزة.
وقال بيان للقيادة المركزية الأمريكية، مساء الأحد، إنه “سيتم النظر في عدة أشكال للاستجابة المناسبة بالتنسيق الكامل مع الحلفاء والشركاء الدوليين للهجمات على السفن في البحر الأحمر”.
وزعم البيان أن هجمات صنعاء على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر تمثل تهديداً مباشراً للتجارة الدولية والأمن البحري. مدعياً أن هذه الهجمات عرضت حياة الطواقم الدولية التي تمثل دولاً متعددة حول العالم للخطر.
بالتزامن، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية عن اتخاذ جيش الاحتلال الإسرائيلي قراراً بإرسال سفن عسكرية وغواصات إلى البحر الأحمر، وذلك في أعقاب استهداف قوات صنعاء لسفينتين جديدتين تابعتين لكيان الاحتلال.
ولم تورد الصحيفة العبرية أية تفاصيل إضافية عن الإجراء الذي يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه في البحر الأحمر.
صنعاء تحذر الأمريكيين والإسرائيليين من أي اعتداء على اليمن
وكان المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، أكد يوم الأحد الماضي، إيقاف الملاحة أمام السفن الإسرائيلية، مشيراً إلى أن هذا جاء نصرة للشعب الفلسطيني.
وقال سريع، في كلمة خلال “حفل تكريم أسر شهداء التوجيه المعنوي” بصنعاء، إن “القوات المسلحة اليمنية استأنفت استهدافها السفن الإسرائيلية بضربات موجعة وقاصمة بالتزامن مع تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة”.
وأضاف: “إننا نخوض اليوم معركة مصيرية مع الاحتلال والأمريكيين، ومستمرون فيها حتى يتوقف العدوان على غزة”.
وأوضح أن “اليمن يخوض المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال توجيه ضربات موجعة له بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، ومنع سفنه والسفن المتعاونة معه من المرور عبر البحر الأحمر وباب المندب”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة الأمريكية التي أدارت الحرب على اليمن هي من يدير اليوم الحرب على غزة وفلسطين”، مشيراً إلى أن “من اعتدى على الشعب اليمني هو من يناصر ويؤيد الكيان الإسرائيلي في عدوانه الهمجي على غزة”.
وأكد أن “القوات المسلحة اليمنية جاهزة وحاضرة ومستعدة لكل الخيارات والاحتمالات للرد على أي اعتداء من جانب أنظمة العدوان السعودي- الإماراتي”.
وحذر متحدث قوات صنعاء، الأمريكيين والإسرائيليين من أنه إذا اعتدوا على اليمن، “فإنهم سيرتكبون حماقة كبرى وسيكون الرد قوياً ومؤلماً”.