الأخبار المحلية عربي ودولي

تدمير مرافق أكبر مصفاة نفط في السودان.. والجيش والدعم السريع يتبادلان الاتهامات (فيديو)

الجديد برس:

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات حول تورط كل منهما في قصف مصفاة الجيلي، وهي أكبر مصفاة للنفط في السوادن الواقعة شمالي مدينة بحري في ولاية الخرطوم، التي تشهد معارك طاحنة منذ بدء الحرب السودانية بين طرفي النزاع.

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في السودان، في بيانٍ لها، إن “المليشيا المتمردة تسببت اليوم بحدوث حريق ببعض مرافق مصفاة الخرطوم بالجيلي، نتيجةً لإقدامها على تدمير وحدات التحكم في المصفاة”.

كما أوضح البيان أن المبادرة بإصدار بيان من قبل الميليشيا، “لن ينطلي على فطنة شعبنا في محاولةٍ لإلصاق جريمتها النكراء بالقوات المسلحة السودانية التي يمنعها ولاءها الوطني وعقيدتها الراسخة من الإقدام على مثل هذا السلوك البربري وتدمير مقدراتنا الوطنية”.

كما حملت القوات المسلحة السودانية “الدعم السريع الإرهابية ومرتزقتها الذين جلبتهم من خارج البلاد، كامل تبعات هذه الجريمة الكبرى، وكل ما يترتب عليها من أضرار تلحق بالمنشأة، وسكان المنطقة حولها، ولا سيما وأنها قد حرصت على احتلال المصفاة منذ أول يوم لتمردها المشؤوم”، داعيةً المجتمع الدولي والإقليمي بالإسراع في تصنيفها منظمة إرهابية.

من جانبها، ادعت قوات “الدعم السريع” أن طيران الجيش السوداني قصف، فجر الأربعاء، وللمرة الرابعة مصفاة الجيلي للبترول، مشيرةً إلى أنها “دُمرت بالكامل”.

بدورها، قالت مصادر إعلامية سودانية إن “الدفاع المدني السوداني سيطر على حريقٍ في مستودعات مصفاة الجيلي”، مضيفاً أن “المصفاة لم يتم تدميرها”.

وبحسب بيانٍ سابق للجيش السوداني، فقد احتلت “قوات الدعم السريع” مصفاة الجيلي منذ بداية الحرب واستمرت في سحب الوقود منها.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان، في الخامس عشر من أبريل الماضي، تعرضت العديد من المنشآت النفطية إما للسيطرة أو القصف ما أدى إلى خروجها عن الخدمة، على غرار ما حدث لحقل بليلة في ولاية غرب كردفان، الشهر الماضي.

وخرجت أكبر مصفاة في السودان عن دائرة الخدمة لتنضم لجسري خزان جبل أولياء وشمبات بعد تدميرهما بشكلٍ جزئي أيضاً.

ومصفاة الجيلي الواقعة على بعد 70 كيلومتراً من الخرطوم، واحدة من أكبر المصافي في السودان، اكتمل بناؤها في العام 2000 وترتبط مع مناطق الإنتاج النفطي بخط أنابيب كما ترتبط بميناء بشائر لتصدير النفط على البحر الأحمر، وتوفر المصفاة غالب الاحتياجات النفطية والغاز للبلاد.

يُشار إلى أن أكثر من 120 منشأة حيوية تعرضت لدمارٍ شامل أو جزئي خلال الحرب، بينما يتبادل طرفا القتال الاتهامات بشأن المسؤولية عن ذلك، كما طال الدمار معظم الأحياء السكنية والأسواق والمنشآت الصناعية والاقتصادية والمتاحف الوطنية والجامعات والمدارس.

تواصل عمليات تبادل القصف المدفعي

تواصلت في الخرطوم عمليات تبادل القصف المدفعي بين الطرفي، في شمال مدينة أم درمان والخرطوم.

والثلاثاء، أعلن نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، اعتماد خريطة طريق لإنهاء الحرب وبناء الدولة السودانية، مشيراً في خطاب له في ولاية القضارف (شرق)، أمام اجتماع لحكام الولايات، إلى أن الخريطة قائمة على حكم سيادة القانون وبسط هيبة الدولة وصياغة دستور البلاد توطئة للانتخابات المقبلة.

وفي وقتٍ سابق، نقل مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس محمد، إلى مجلس الأمن الدولي طلب حكومة بلاده إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان.

واندلعت حرب، في 15 أبريل الفائت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين الجانبين، ما أسفر عن مقتل الآلاف ونزوح الملايين من البلاد.